المجلس الأطلسي الأمريكي في تقرير له: “أكبر مشكلة تواجه البيت الأبيض ليست تهديد الحوثيين بل فشله في حشد الشركاء والحلفاء خلف قيادته في البحر الأحمر“..!
أبين اليوم – تقارير
قال المجلس الأطلسي الأمريكي، في تقرير له إن “أكبر مشكلة تواجه البيت الأبيض ليست تهديد الحوثيين، بل فشل الولايات المتحدة في حشد الشركاء والحلفاء خلف قيادتها”.
وقال التقرير إن الرد الأمريكي على التهديد اليمني لم يمثل قصة نجاح بعد ستة أشهر من إطلاق الرئيس الأمريكي جو بايدن حملة عسكرية باسم حارس الازدهار لتأمين مرور السفن في البحر الأحمر، والتي فشلت في مهمتها.
وتحدث التقرير عن إحباطات أوروبية، وعدم موثوقية في الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة معها في حارس الازدهار، بسبب كونها تهدف لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة ارتكاب المجازر في قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني، ولهذا حسب التقرير “اتجه الاتحاد الأوروبي لتشكيل مهمة خاصة به غير تابعة للولايات المتحدة واسماها أسبيدس”، وهي العملية غير العدائية تجاه اليمن والتي تهدف فقط لتأمين عبور السفن التابعة للاتحاد الأوروبي أثناء عبورها من البحر الأحمر.
المجلس تحدث عن أن العملية الأوروبية (أسبيدس) تواجه مشكلاتها الخاصة، خاصة ما يتعلق بالقدرات البحرية المتواضعة التي توفرها الدول المساهمة. وحتى اليوم، تعتمد العملية فقط على أربع سفن حربية لمواجهة هجمات اليمن، ويعاني الأوروبيون من محدودية قدرات الدفاع الجوي، واستخدمت البحرية الفرنسية مراراً وتكراراً صواريخ أستر 30 أرض جو لمواجهة الصواريخ الباليستية اليمنية المتعددة، حسب المجلس، الذي أشار إلى أنه مع قدرة اعتراض بعض الصواريخ إلا أن الاعتراض بحد ذاته مكلف للغاية حيث تبلغ تكلفة صاروخ نظام أستر الواحد حوالي 1.1 مليون دولار.
كما عانت الهند، شريك رئيسي آخر للولايات المتحدة، من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وقد تم استهداف العشرات من السفن المتجهة نحو الهند، أو على متنها أطقم هندية. ونتيجة لذلك، زادت البحرية الهندية دورياتها في البحر الأحمر ونشرت خمس مدمرات مزودة بصواريخ موجهة وطائرة دورية بحرية.
لكن الأنشطة البحرية الهندية لم تدفع حكومتها إلى الانضمام إلى العملية الأمريكية أيضاً. ويعود هذا في الغالب إلى رغبة نيودلهي في الحفاظ على تقاليد عدم الانحياز.
كما تطرق التقرير لرفض الصين العروض الأمريكية للتعاون معها في البحر الأحمر، وبحسب التقرير فإن الصين لم تشترك مع أمريكا لعدم اقتناعها بالرواية الأمريكية التي تدعي أن هجمات اليمن تستهدف الملاحة العالمية، بينما حسب التقرير الأمريكيي “تركز موقف الصين على الاعتقاد أن الأهداف الأساسية للهجمات اليمنية هي الولايات المتحدة وحلفائها” وليس جميع السفن.
وأضاف التقرير”وبشكل عام، تسلط أزمة البحر الأحمر الضوء على عجز الولايات المتحدة عن حشد شركائها خلف قيادتها. لكن هذا لا يعني أن قوة أخرى حلت محل واشنطن. إن الاستراتيجيات التي اتبعها جميع أصحاب المصلحة في المنطقة لم تعوض فشل إدارة بايدن”.