لهذا السبب.. أمريكا تؤكد أنها لن تسمح بنجاح مفاوضات السلام في اليمن..“تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
مع تحرك ملف المفاوضات التي تجري بين حكومة صنعاء من جهة والسعودية والأطراف اليمنية الموالية لها، تتجه الولايات المتحدة الأمريكية، لإفشال أي اتفاق على إنهاء الحرب في اليمن، وقبل ذلك معالجة الملف الإنساني والمعيشي في البلاد كأولوية للدخول في أي حوار مباشر حول الحل النهائي للأزمة اليمنية، وهو ما عبر عنه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، خلال زيارته إلى السعودية وسلطنة عمان خلال اليومين الماضيين، حيث قال إن “مفاوضات السلام باتت مستحيلة حالياً” بسبب الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية.
وتعبر تصريحات المبعوث الأمريكي عن إصرار أمريكا على إستخدام عملية السلام في اليمن كورقة ضغط ضد حكومة صنعاء، وذلك بعد الفشل العسكري للقوات الأمريكية والبريطانية في التصدي لهجمات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية، وكذلك الأمريكية والبريطانية، والتي امتد نطاقها مؤخراً لتشمل المحيط الهندي بعد أن ظل الحظر الذي تفرضه قوات صنعاء مقتصراً على منع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية عن الإبحار في البحرين الأحمر والعربي.
وفي تصريح له في ختام الزيارة التي قام بها لسلطنة عمان، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن: إن “هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم بعملية السلام في اليمن، مضيفاً أن “مفاوضات السلام باتت مستحيلة حالياً بسبب هجمات الحوثيين”.
ورغم ما كشف عنه المبعوث الأمريكي من توجه بلاده لعرقلة أي مفاوضات للسلام في اليمن، تتجه الأنظار نحو الزيارة المرتقبة لوفد سعودي عماني مشترك إلى صنعاء، في إطار المفاوضات التي تجري بوساطة عمانية، بعد عام كامل من زيارة مماثلة، بدت تصريحات الأطراف حول نتائجها متفائلة، وجرى الحديث حول اتفاقات أولية على النقاط الرئيسية وتجاوز التعقيدات التي اعترضت مسار المفاوضات، غير أن ما تلى الزيارة السابقة لم يشهد أي تقدم ملموس في النقاط التي تم الإعلان عن الوصول إلى اتفاقات حولها، وفي مقدمتها الملف الإنساني، المتضمن تبادل المحتجزين من الطرفين، ورفع القيود عن الموانئ والمطارات، وفتح الطرقات في عموم البلاد، وغيرها من الإجراءات التي من شأنها تخفيف الأزمة الإنسانية والمعيشية التي أنتجتها الحرب على مدى سنوات.
وفيما لم يتم حتى الآن الإعلان رسمياً من قبل أي طرق عن أهداف الزيارة المرتقبة للوفد السعودي العماني المشترك إلى صنعاء، والملفات التي ستركز عليها هذه الزيارة، فإن استحقاقات الملف الإنساني، وعلى رأسها رفع القيود بشكل كامل عن الموانئ والمطارات، وصرف رواتب الموظفين المنقطعة منذ أكثر من سبع سنوات، وفتح الطرقات والمافذ البرية في عموم المحافظات اليمنية، تظل هي الأولوية والمحدد الأساس لمدى التقدم الذي ستحرزه المباحثات خلال الزيارة.
وبالتالي فإن أي فشل للمباحثات سيكون نتاجاً للدور الأمريكي المعارض لأي مفاوضات في ظل إستمرار الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية، وفي إطار المحاولات الأمريكية المستمرة لاستخدام عملية السلام في اليمن كورقة ضغط على صنعاء للتوقف عن عملياتها المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض للإبادة الجماعية، وترتكب إسرائيل في حقه أبشع أنواع المجازر منذ نصف عام.
YNP