انزعاج غربي متأخر من إصدار صنعاء للعملة المعدنية الجديدة.. وصنعاء ترد مع هجوم واسع للنشطاء..!
أبين اليوم – صنعاء
أبدت العواصم الغربية انزعاجاً متأخراً من إصدار صنعاء عملة معدنية فئة 100 ريال، فيما استغربت الأخيرة الامتعاض الغربي من هذه الخطوة.
وأصدرت السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية لدى اليمن، بيانات تعبر عن رفضها لخطوة إصدار العملة النقدية في صنعاء.
بيانات السفارات الغربية المتأخر جاء بعد فشل زيارة المبعوث الأمريكي الى اليمن تيم ليندركينغ الى السعودية وسلطنة عمان، ورفض صنعاء مقترحات أمريكية جديدة تضمنت مغريات، مقابل إيقاف العمليات العسكرية البحرية.
وقالت السفارة الأمريكية أن واشنطن تدين إصدار هذه العملة وأكدت دعم البنك المركزي في عدن، في حين وصفت السفارة البريطانية هذا الإجراء بالسلوك المتهور فيما وصفت السفارة الفرنسية لدى اليمن القرار بأنه “غير قانوني”.
ورد رئيس وفد سلطة صنعاء للمفاوضات محمد عبد السلام على البيانات الغربية بالقول: “ان طباعة عملة معدنية فئة مائة ريال لم تكن عبثاً بل خطوة ضرورية تمت بديلا عن عملة ورقية تالفة”.
وقال عبد السلام في تدوينه له على منصة “أكس: “ونتساءل عن سبب امتعاض أمريكا ودول أوروبية جراء ما قام به البنك المركزي اليمني من معالجة جزئية لوضع العملة الوطنية التي تعرضت وتتعرض لحرب شعواء من قبل التحالف ومن قبل أمريكا نفسها.
كما أن هذه الادانات أثارت غضب شريحة واسعة من الناشطين اليمنيين، ما دفع بهم إلى حملة تغريدات تصدرت هاشتاقات موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، وأجمعوا عبر هذه الحملة على أن الإدانات الغربية، خصوصاً الأمريكية، دليل واضح على صوابية قرار حكومة صنعاء (الحوثيين) ونجاح وفاعلية القرار في معالجة مشكلة العملة التالفة.
ومن تلك المنشورات الحملة المناهضة للسفارة الأمريكية، علق الناشط الإعلامي والصحافي اليمني، أحمد فوزي- في تدوينة على حسابه في “إكس”، متسائلاً: “لماذا تدينون الأحداث التي يرحب بها الشعب اليمني؟” مضيفاً: “قرار إصدار العملة فئة ١٠٠ ريال قرار يمني وطني نرحب به ونطلب منكم عدم التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وعلق الناشط عباس الضالعي على البيان الأمريكي بأنه تدخل سافر في الشؤون اليمنية، مضيفاً أن البيان فضح من وصفهم بالمرتزقة. يشار إلى أن الضالعي كان من أبرز الإعلاميين والنشطاء المؤيدين للتحالف السعودي ضد حكومة صنعاء.
واعتبر الناشط الذي يحمل اسم “Mirage” مغرداً على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” الانزعاج الدولي من العملة الجديدة مؤشراً على نجاحها، في السوق، حيث قال: “إن دل هذا على شيء، فإنما يدل على النجاح التام الذي حققته العملة الجديدة في مساعٍ للحفاظ على الوضع الاقتصادي اليمني”. مؤكداً أن ردة الفعل هذه تدل على “مدى غيضكم من العمل الاقتصادي الذكي من حكومة صنعاء للحفاض على قيمة العملة اليمنية مستقرةً”. حسب تعبيره.
وعلى العبارة التي وردت في نص البيان الأمريكي وتقول “من الضروري منع دخول العملات إلى السوق…”. علق الناشط الإعلامي زكريا الشرعبي متسائلاً: “أي سوق بالضبط..؟ وول ستريت! أم بورصة نيويوركّ! ما شأنكم يا شياطين…”. حسب تعبيره.
فيما قال النشاط الذي يطلق على نفسه “عاشق فلسطين”: إن “نقل البنك المركزي من صنعاء العاصمة كان أول عمل أحادي الجانب- قامت به أمريكا ومَن تحتها مِن المرتزقة وتحالفهم العبري- أثر بشكل خطير جداً على الاقتصاد اليمني وقسمه وأوقف الرواتب ودمر المؤسسات الخدمية اليمنية”. مضيفاً: “أما صك عمله معدنية بدل التالف فهو حل وطني اقتصادي منطقي ومسؤول”. حسب قوله.
أما الناشط محمد أبوبكر محمد معوضة، فغرد قائلاً: “البلد بلدنا والعملة عملتنا وأيش دخل أم الغباء الأمريكي بأمور لا تخصها لا من بعيد ولا من قريب وزمان البلطجية الأمريكية انتهى”. حسب وصفه.
وفيما قال الناشط اليمني ”أحمد الهدوي”: إن أكبر تزييف هو أن تطبع ورقاً، ليعيش الأمريكي برفاهية على حساب الشعوب المستضعفة التي تأخذون خيراتها بالورق المسمى دولار، وفي يوم من الأيام لن يكون في يد هؤلاء إلا الورق، هزلت، تحاصر اليمن وتنقل البنك وتحارب العملة، وتأتي لتدين”.
وقال الناشط اليمني علي حسين: إن “العملة المزيفة في الحقيقة هي الدولار الأمريكي والذي يتم طبعه بدون غطاء منذ أن تم فك ارتباطه بالذهب في عهد نيكسون، أما عملتنا فليس من شأنكم التدخل فيها يا قتلة الأطفال في غزة”. حسب وصفه.
أما الناشط “لطف حنيش”، فاعتبر- في منشوره على “إكس”- إدانة تلك الدول لقرار حكومة صنعاء إصدار عملة معدنية دليلاً أن البنك المركزي في صنعاء يمضي في الطريق الصحيح، وأن إدارته موفقة في كل قراراتها. حيث قال حنيش: “إدانتكم أكبر دليل أن قيادتنا تمشي في الطريق الصحيح وأنها موفقة في كل قراراتها”.
وفيما غرد الناشط أبو نبيل قائلاً”: “نطلب منكم عدم التدخل في شؤوننا الداخلية فنحن لم نطبع العملة بدولار طبعناها بالريال اليمني بقرار وطني مرحب به”، دعا الناشط الإعلامي زين العابدين المروي مَن وصفه “العدو الأمريكي” إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي اليمني.