صحيفة “ناشونال إنترست“ الأمريكية: هجمات الحوثيين بالصواريخ المضادة للسفن والمسيرات الرخيصة أحدثت ثورة في الحرب البحرية..!
أبين اليوم – واشنطن
قدم موقع صحيفة “ناشونال إنترست” الأميركي قراءاة تحليلية للهجمات اليمنية على البحر الاحمر وعجز القوات الامريكية عن ايقاف تلك الهجمات..
مؤكداً ان ما يحدث في البحر الأحمر يُظهر أن عدد السفن الحربية لدى أي بلد لم يعد مهما في تقييم قدرته على إغلاق الممرات البحرية والسيطرة عليها.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير تحليلي للكاتب الأمريكي رامون ماركس، أن تطوير الصواريخ المضادة للسفن والمسيرات الرخيصة قد أحدث ثورة في الحرب البحرية، تماماً كما فعلت حاملات الطائرات في القرن الماضي.
وأشار ماركس إلى استمرار الحوثيين في إرباك وخنق حركة المرور البحرية عبر ممر باب المندب الإستراتيجي، رغم الهجمات المتكررة التي شنتها القوات البحرية الأمريكية مراراً وتكراراً بالصواريخ والمسيرات وطائرات إف-18 سوبر، بهدف القضاء على تهديدهم.
ورغم القوة النارية لدى البحرية الأمريكية، يؤكد الكاتب، إن الحوثيين لا يزالون متماسكين ويهاجمون بانتظام السفن التجارية في البحر الأحمر والسفن الحربية الأمريكية، وفي مارس/آذار الجاري، أطلقوا صاروخاً مضاداً للسفن على السفينة الحربية “يو إس إس لابون”، التي يقال إن بناءها كلف ما يقرب من مليار دولار.
وأضاف أن السفن القتالية السطحية، ومن بينها حاملات الطائرات، لم تعد قادرة على ادعاء السيطرة المطلقة على البحار، لأن أنظمة الأسلحة الشاطئية أصبحت تشكل تهديدا لها.
وخلص الموقع إلى أن إحتمال أن تتمكن البحرية الأمريكية، التي انضم إليها الحلفاء الأوروبيون في إطار عملية “أسبيدس”، من ابتكار حل عسكري نهائي للقضاء على هجمات الحوثيين يكاد يكون معدوماً، ومن ثم بدأت الولايات المتحدة في البحث عن صيغة دبلوماسية، وهي تتواصل مع إيران للحصول على المساعدة.
وتابع: “إذا كان إنهاء الهجمات الحوثية ينتظر وقف الحرب في غزة، فإن تداعياته طويلة المدى لن تنتهي عندما يأتي ذلك اليوم، بل سوف يبقى تحول أنماط التجارة العالمية الذي حدث، كما ستستمر المناقشة حول كيف يمكن تكييف قدرة القوات البحرية الحديثة على التكيف مع المسيرات والصواريخ المضادة للسفن، وستبقى هذه التحديات تؤرق الغرب حتى بعد أن تتوقف هجمات الحوثيين”.