عرب جورنال: لماذا خسرت أمريكا وبريطانيا معركة البحر الأحمر..“تقرير“..!

أبين اليوم – تقارير 

منذ بداية عام 2024، تشهد منطقة البحر الأحمر صراعًا متصاعدًا بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة، وجماعة أنصار الله من جهة أخرى. وحتى الآن، لم تتمكن الدولتان من تحقيق نصر حاسم في المعركة. وكانت حركة أنصار الله قد أطلقت عمليات في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الأراضي المحتلة دعماً للمقاومة في غزة، ومع تدخل الغرب لحماية إسرائيل، توسعت دائرة العمليات اليمنية لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

في الآونة الأخيرة، نفذت القوات اليمنية عمليات غير مسبوقة ضد بوارج أمريكية وبريطانية. مع ان واشنطن ولندن كانتا قد أعلنتا عن عملية جوية، للحد من عمليات اليمن في البحر، إلا أن العمليات تصاعدت بشكل كبير.

ـ أسباب خسارة أمريكا وبريطانيا:

عدالة القضية:

حيث أطلقت عمليات البحر الأحمر دعما لغزة التي يتعرض سكانها لعمليات إبادة ممنهجة، بعمليات الاستهداف المباشر، وبالتجويع، وغيره.

الطبيعة الجغرافية للبحر الأحمر:

يتميز البحر الأحمر بوجود ممرات بحرية ضيقة، مما يجعل من الصعب على الدول الكبرى استخدام قوتها البحرية بشكل فعال.

تطور قدرات أنصار الله العسكرية:

تمكن أنصار الله من تطوير قدراتهم العسكرية بشكل كبير، خاصة في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مما مكنهم من استهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية التي تمتلك أحدث أسلحة الدفاع. مؤخرا، أدخل الأنصار غواصات مسيرة على خط العمليات العسكرية في البحرين العربي والأحمر. كما وعد زعيم أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، بمفاجآت قادمة على مستوى الأسلحة.

غياب استراتيجية واضحة:

لم تتمكن الولايات المتحدة وبريطانيا من وضع استراتيجية واضحة لتحقيق النصر في المعركة.

التكلفة العالية للحرب:

تكبدت الولايات المتحدة وبريطانيا خسائر كبيرة في المعدات، مما أدى إلى تراجع الرأي العام في الدولتين عن دعم الحرب.

ـ التأثيرات:

تعطل حركة الملاحة البحرية: أدت عسكرة البحر الأحمر من قبل أمريكا وبريطانيا إلى تعطل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مما أثر على الاقتصاد العالمي.

ارتفاع أسعار النفط:

كما أدى الصراع في البحر الأحمر إلى ارتفاع أسعار النفط، مما أثر على الدول المستهلكة للنفط.

هذا ومن المتوقع أن يستمر الصراع في البحر الأحمر لفترة طويلة، حيث لا توجد مؤشرات على رغبة الدول الغربية في الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في غزة، والسماح بدخول المواد الغذائية والمؤن إلى القطاع.
عبدالرزاق علي ـ عرب جورنال