هل نجح طارق في إزاحة الانتقالي من مهمة حراسة السفن الإسرائيلية في باب المندب.. وكيف كانت ردة فعل الأخير..!
أبين اليوم – لندن
نجح طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي، الثلاثاء، إزاحة المجلس الانتقالي، الموالي لأبوظبي في الجنوب من مهمة تأمين الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر نيابة عن أمريكا وبريطانيا.
وظهر طارق صالح وحيد خلال مشاركته باجتماعات مع مسؤولين بريطانيين اخرهما وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق احمد.
وكان طارق أكد خلال لقاء نظمه مركز “تشاتام هاوس” الذي تموله الاستخبارات البريطانية عدم توافقه مع المجلس الانتقالي، المنادي بالانفصال.
ويشير قرار إزاحة الانتقالي إلى فشل بريطانيا في توحيد الفصائل الموالية للإمارات والتي وصلت تباعاً خلال الأيام الماضية لطلب مساعدات ودعم لتصعيد جديد في اليمن.
ومن شأن هذه التطورات فشل مبكر للورقة البريطانية الجديدة والتي كانت تعول عليها في إحداث تغيير بالمواجهات البحرية مع اليمن.
وفي المقابل.. أعاد المجلس الانتقالي، فتح ملف جرائم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في الجنوب.
يتزامن ذلك مع خلافات مع نجل شقيقه وأبرز أركانه بشأن خدمة بريطانيا. وتداولت وسائل إعلام المجلس تقرير منسوب للشبكة المدنية التابعة للانتقالي.
ويحصي التقرير 700 ألف حالة إنتهاك ارتكبها نظام صالح خلال العقود الماضية بلغ ضحيتها نحو 6660 قتيل ومصاب بينهم نساء وأطفال إضافة إلى نحو 33 الف و 590 معتقل.
ومع أن صالح قد رحل إلا ان توقيت تحريك ملف جرائمه حمل من حيث التوقيت، وفق خبراء، رسالة لنجل شقيقه طارق صالح والذي يقود من بريطانيا حراك للسيطرة على باب المندب مع اقصائه للانتقالي الذي ارسل وفداً هو الاخر بناء على طلب بريطاني.
ويعكس فتح الملف حجم الأزمة بين قطبي الإمارات شمال وجنوب اليمن وبما يمهد لاستهدافه.