خارطة طريق “افتراضية“ لوفدنا المفاوض..!
أبين اليوم – مقالات
– رسائل قوتنا العسكرية المباركة التي تطال ثالوث الشر العالمي إسرائيل وأمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر ينبغي أن يلتقطها وفدنا المفاوض لتوظيفها كورقة حاسمة في وجه النظام السعودي لترجيح كفة ماتبقى من مفاوضات معه وإنهائها.
– وينبغي أن يسمع الشعب البطل في مناطق سلطة المجلس السياسي الأعلى ما يؤكد هذه الأخبار لينعكس ذلك إصراراً أكبر وعزيمة أكثر بما يعين السيد القائد في تلبية رجاه لهذا الشعب بمواصلة المؤازرة والمساندة للشعب الفلسطيني واستمرار التصعيد الشعبي في الخروج والاحتشاد وزيادة وتيرة التفاعلات المؤيدة والمساندة لطوفان الأقصى بإقامة مختلف الأنشطة والفعاليات التثويرية إسناداً وتأييداً لغزة والشعب الفلسطيني.
– فالشعب اليمني الذي يواجه ثلاثي الشر العالمي الآن بكل قوة وبأس وشدة وعنفوان يرى -بشكل بديهي- أن عدوه السابق هو عدو تافه.. ويريد أن يشعر بانعكاس هذه العظمة على المفاوضات مع ذلك العدو لينهيها بشكل عاجل .
وليس علينا أن نشرح كيف يمكن لوفدنا المفاوض التقاط هذه الورقة وتوظيفها فهم الأدرى والأعرف..
– أما سياسة “الجمالة” أكثر من اللازم من الموقف السعودي -تجاه تحركاتنا في البحر الأحمر- والتي طغت أكثر من مرة في تصريحاتنا الرسمية فمن الضروري أن تتوقف.. لأن الموقف السعودي هذا يُعتبَر أقل ما يُفترَض أنه واجب يقوم به النظام السعودي تجاه غزة وفلسطين..
– وفي حال تذرع الجانب السعودي بالضغوط الأمريكية عليه في هذا الملف فالمفترض أن تزداد ضغوطنا أكثر بـاعتبار: “أن هذا شأن لايعنينا” لاسيما وأن السعودي يرى بأم عينيه قوتنا على هذا الأمريكي وبأسنا على سفنه وبارجاته ومدمراته في البحر الأحمر .. ولسان حالنا: أننا أرضخنا الأمريكي بشكل عملي (عسكرياً) فليس صعباً عليك أن ترفع رأسك قليلاً وترفض إملاءاته بخصوص ملفات تفاوضنا وباستطاعتك -أيها السعودي- أن تتذرع له بــ:
– نيَّتك النأي بنفسك وبلدك عن استمرار استفزازنا في هذا الملف لأننا سنشكل تهديداً على استقرارك و”رفاهيتك” كونك المعني الأول في إنهاء معاناة شعبنا منذ 8 سنوات إثر عدوان أنت من قمت به وكونت تحالفه وأطلقت عليه اسم: (عاصفة الحزم)
– وبأننا نضغط عليك الآن في هذا الجانب لإنهاء هذه المفاوضات وإعلان الاتفاق النهائي وبإننا في حال التلكؤ اولمماطلة.
– ستكون معرضاً للخطر من جانبنا بشكل أكبر بكثير من أي ضغوط وإملاءات يفرضها أي طرف عليك في هذا الشأن.
– ثم نقدم النصح للجانب السعودي تشجيعاً له لمواجهة أي ضغوط أمريكية.. بتذكيره بأن له تجربة حديثة العهد مع سياسة “الشحطة” تجاه الأمريكي قبل أكثر عام عندما قررت السعودية عدم زيادة ضخ النفط ورفضت طلب الإدارة الأمريكية في ذلك الخصوص.. وهو ما أجبر بايدن على زيارة المملكة بعدما كان يقول -إبان حملته الانتخابية- أنه سينبذ ابن سلمان.. لكن مصالحه النفطية مع السعودية جعلته يأتي إليها بنفسه.. بل وعند وصول طائرته إلى جدة لم يكن في استقباله حتى أمير المنطقة ..
فسياسة “الشحطة” هذه بإمكانك -أيها السعودي- أن تكررها مع الأمريكي في حال مارس عليك أي ضغوط بخصوص ملف مفاوضاتنا معك .. ولتستند في ذريعتك التي ستسوقها له إلى:
– تجربتك الفاشلة في الحرب معنا طيلة 8 سنوات وتجربة أراضيك لصواريخنا .. وأنك لاتريد تكرار كوابيسها .
– وبأنك -وهذه ستقولها مستهزئاً بالأمريكي- ترى بأم عينيك حالياً في البحر الأحمر شدة بأسنا.. ولا تريد استمرار حالة التوتر معنا .
ليكون ختام كلام وفدنا المفاوض للجانب السعودي:
(نحن الآن ننتظر منكم الرد لإنهاء مفاوضاتنا في أسرع وقت) .
– إلى هنا وبمثل هذه اللغة أرى أن الرسالة ستكون واضحة وكاملة من قبل وفدنا المفاوض للجانب السعودي والذي سيفهم أن لسان حال وفدنا المفاوض يقول له:
شعبنا الآن يخوض معركة مع من هو أقوى منك .. وعلينا -كقيادة سياسية- استحقاقات كثيرة نريد أن ننجزها لهذا الشعب وأولها هذا الملف الذي يعالج أهم قضايا شعبنا: (المعاناة الإنسانية والاقتصادية بدفع المرتبات وإنجاز بقية اتفاقات وتسويات هذا الملف) .
بقلم/ محمد الشينه