بعد شهر على العدوان الأمريكي- البريطاني.. البحر الأحمر خالي من البوارج الحربية..!
أبين اليوم – البحر الأحمر
في الحادي عشر من يناير الماضي، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا عمليات عسكرية واسعة في اليمن.
وخلال هذه الفترة نفذت طائرات وبوارج الدولتان وبمساعدة دول أخرى قرابة 400 غارة وقصف صاروخي.
كان الهدف كما تزعمان حماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن وهما بذلك تشيران إلى قرار اليمن حظر مرور السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها، لكن اليوم وبعد نحو شهر على العدوان المستمر والذي طال غالبية المحافظات اليمنية في الشمال الخاضع لسيطرة أنصار الله “الحوثيين” يبدو المشهد كما هو عليه الحال منذ نوفمبر الماضي حيث قررت اليمن الدخول على خط طوفان الأقصى نصرة لغزة التي تتعرض لحرب وحصار مدمرة على يد الإحتلال الإسرائيلي وداعميه في بريطانيا وامريكا والغرب.
وخلافاً للتوقعات التي كانت ترجح كفة البريطاني والأمريكي نظراً لحجم القوة العسكرية والآلة الحربية والأساطيل التي ينشرها قبالة سواحل بلد عانى من الحرب والحصار لنحو 9 سنوات، تبدو النتيجة مخيبة لهؤلاء وقد استأسدت القوات اليمنية في البحر وتصدرت المشهد بعمليات يومية لم تتوقف حتى اللحظة.
اليوم وبعد 30 يوماً من التسويق الأمريكي – البريطاني لدعاءة تدمير القدرات اليمنية والحد من هجماتها على السفن تعود اليمن بقوة إلى المشهد وقد نفذت خلال الساعات الأخيرة عملية واسعة ضد سفينة شحن كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية والتقديرات الأولية تشير إلى إصابة السفينة التي ترفع علم المارشال وتتبع اليونان.
ما يبرز خلال العملية الأخيرة انها تمت بصواريخ عدة وليست كما في كل مرة بواحد فقط، إضافة إلى غياب البوارج الامريكية والبريطانية عن البحر الأحمر لأسباب لم تعرف حتى اللحظة وما إذا كانت ناتجة عن قرار سحب تلك البوارج لأعمال صيانة بعد تعرضها لهجمات متكررة أم نتيجة قرار إبعادها عن السواحل اليمنية خشية إستهدافها، لكن المؤكد أن التحالف الأمريكي – البريطاني سقط في تحقيق حتى أبسط أهدافه على الأقل بكسر الحصار اليمني على الكيان الإسرائيلي أو تأمين مرور سفنه.
قد تكون الولايات المتحدة وبريطانيا تعمدتا تمرير السفينة الجديدة بعد أيام من خلو البحر الأحمر وخليج عدن من اية سفن متجهة إلى موانئ الإحتلال أو مرتبطة به، وهما بذلك تعولان على تهديد أمريكا بدخول قرار تصنيف حركة أنصار الله على لائحة الإرهاب حيز التنفيذ، لكنهما تخطأن مجدداً في تقدير الحسابات فصنعاء لن تخضع لا لتهديدات أمريكا ولا لغيرها، وما عجزت القوة عن تحقيقه لن تحصل عليها أمريكا بالتهديد.