في دليل جديد على فشل واشنطن في ترويج روايتها.. رئيس حكومة ماليزيا مدافعاً عن موقف حكومة صنعاء: نرى أن أقوى دولة في العالم شكلت حلفاً لمواجهة واحدة من أفقر دول العالم، فلماذا..!
“بدلاً من إنفاق أموال طائلة للهجوم على الحوثيين، يجب إرسال هذه الأموال إلى غزة”..!
أبين اليوم – كوالالمبور
في دليل جديد فشل الولايات المتحدة في ترويج روايتها بخصوص عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، قال رئيس وزراء ماليزيا، الدكتور أنور إبراهيم، إن المشكلة في البحر الأحمر لم تبدأ من الحوثيين بل بدأتها إسرائيل، وإن الحل هو إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة رصدها موقع “يمن إيكو” الجمعة قال رئيس الوزراء الماليزي: “نرى أن أقوى دولة في العالم شكلت حلفاً لمواجهة واحدة من أفقر دول العالم، ولماذا؟ لكي يتمكن الإسرائيليون من قتل الفلسطينيين وارتكاب المذابح” في إشارة إلى التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة قوات صنعاء.
وأضاف إبراهيم: “أليس هذا نفاقاً؟”. وقال إن “المشكلة (في البحر الأحمر) لم تبدأ من الحوثيين بل بدأت من عند إسرائيل”.
وأكد أن “الحل هو إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد ذلك كل شيء سيتوقف” في إشارة إلى أن عمليات قوات صنعاء البحرية ستنتهي بمجرد وقف الحرب على غزة.
وأضاف: “بدلاً من إنفاق أموال طائلة للهجوم على الحوثيين، يجب إرسال هذه الأموال إلى غزة”.
وتتبنى العديد من دول المنطقة والعالم هذا الموقف الذي يؤكد بوضوح فشل الولايات المتحدة الأمريكية في ترويج روايتها حول طبيعة هجمات قوات صنعاء، ودوافعها، ففيما تقول واشنطن إن هذه الهجمات منفصلة عن الحرب في غزة وتهدد الملاحة الدولية، تؤكد عدة دول على رأسها الصين وروسيا أن ما يجري في البحر الأحمر هو “امتداد للصراع في غزة” وأن الحل هو وقف إطلاق النار هناك.
وقال وزير وزراء ماليزيا أيضاً إن بلاده “لا تعترف بالكيان الصهيوني وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة”.
ورداً على سؤال حول قرار ماليزيا بمنع وصول السفن الاسرائيلية إلى موانئ البلاد، وما إذا كانت هناك إجراءات أخرى قد يتم اتخاذها أجاب إبراهيم بالقول: “نعم، هناك مسؤولون سابقون سمحوا بوصول السفن الإسرائيلية في موانئنا وقد أوقفنا ذلك”.
وتابع: “ليس لدينا أي علاقات بإسرائيل وهناك كلفة لذلك ولكن يجب أن نتحملها”. وقال إن بعض الدول الغربية استدعت سفراء ماليزيا لديها على خلفية موقف البلاد، لكنه أكد أن ذلك لن يغير من هذا الموقف شيئاً.
المصدر: يمن إيكو