رسالة مؤلمة من الغرفة التجارية في عدن لقيادة التحالف “السعودية والإمارات“ بشأن إنهيار الإقتصاد..!
أبين اليوم – عدن
حذرت الغرفة التجارية الصناعية في عدن من مجاعة وشيكة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية جراء زيادة معدلات التضخم المتصاعد بنسب كبيرة نتيجة الانهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملة الأجنبية، واقتراب سعر صرف الدولار الأمريكي من حاجز 1650 ريال، موجة نداء استغاثة لقيادتي السعودية والإمارات لإنقاذ الوضع الراهن.
وقالت الغرفة التجارية، في بيان، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، إن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عدن والمحافظات المجاورة تشهد تردياً مستمرا وصلت للحد الذي لم يعد معه معظم السكان قادرين على تأمين حاجتهم من الغذاء، واضطرار الكثير من الأسر إلى تقليص وجباتهم اليومية الثلاث إلى وجبة واحدة فقط.
وعبرت الغرفة التجارية في عدن عنها قلقها إزاء تبعات الوضع الحالي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، حيث قالت “فإننا في الوقت ذاته نشعر بالكثير من القلق لتبعات الوضع الحالي والذي سيقود حتما للكثير من الكوارث والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والتي باتت وشيكة وبدأت بعضها تلوح في الأفق، وهو تطور خطير لا يمكن التنبؤ بتبعاته”.
وفي مؤشر على غياب دور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبنك المركزي في عدن، وكذا انعدام ثقة القطاع التجاري في السلطات الرئاسية والحكومية بشأن معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وفي مقدمتها العمل على الحد من نزيف الريال في عدن والمحافظات المجاورة لها، وجهت الغرفة التجارية، في بيانها، نداء استغاثة إلى قيادة السعودية والإمارات لدعم الاقتصاد والعملة اليمنية اللذان يشهدان انهيارا غير مسبوقين، بما يسهم من تخفيف معاناة المواطنين.
وقالت الغرفة “لقد رأينا ان نخاطبكم بشكل مباشر آملين تدخلكم في دعم العملة اليمنية وايقاف تدهورها كما هي مواقفكم المعهودة مع اشقاؤكم الأمر الذي سينعكس بشكل ايجابي وسريع على ايقاف التدهور والتخفيف من معاناة الناس وتحسين معايشهم عما هي عليه والسيطرة على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتدهور المستمر”.
وفي سياق متصل، علق وكيل وزارة الخارجية السابق والدبلوماسي مصطفى النعمان، على بيان الغرفة التجارية واستغاثتها بالسعودية والإمارات بشأن إنقاذ الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية التي باتت على مجاعة وشيكة، بأنه “جرس إنذار واهانة مستحقة لكل المسؤولين على كافة المستويات”.
وقال النعمان في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”، ورصدها موقع “يمن إيكو”، إن “مناشدة التجار اليمنيين القيادتين السعودية والاماراتية لإنقاذ الاقتصاد جاء بعد ان يئسوا من قدرات السلطات اليمنية واهتمامها بما يعانيه الناس”.
وأوضح أن سبب وصول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية إلى هذه الحالة هو “هروب كبار المسؤولين من البلاد ليتابعوا أعمالهم الخاصة وأوضاع أبناءهم”، واختتم تدوينته بقوله “إن البيان اهانة مستحقة لكل المسؤولين على كافة المستويات”.
ووفق مصادر مصرفية، فإن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن والمحافظات المجاورة لها شهدت خلال تعاملات اليوم الثلاثاء صعوداً جديداً، حيث وصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 1633 ريالا، مقارنة بـ 1617 ريال يوم أمس الإثنين، بزيادة 16 ريال، وبفارق 32 ريال عن سعر صرفه الأحد الماضي، والريال السعودي إلى 429 ريالا يمنياً، مقارنة بـ 425 ريال في تعاملات الأمس بزيادة 4 ريالات، وبفارق 8 ريالات عن سعر صرفه الأحد 28 يناير.
وكانت نقابة الصرافين الجنوبيين اتهمت، أمس الإثنين، البنك المركزي في عدن بالتنصل عن القيام بمهامه وواجباته إزاء ما أسمتها التدهور والنزيف الحاصل بسعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وتخطي الدولار الأمريكي حاجز الـ 1600 ريال الأحد الماضي، واصفة صمته جراء انهيار العملة المحلية بالمخزي، مهددة بالتصعيد.
وقالت النقابة، في بيان، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، “إن إدارة البنك المركزي تتعامل مع هذه الكارثة الجديدة على حياة السكان وكأن الأمر لا يعنيها من قريب”.
وأشارت النقابة إلى أن من أسمتهم لوبي البنك المركزي منشغل بصرف تراخيص الشبكات والبنوك وتحصيل الرسوم بمليارات الريالات، متجاهلا الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي.
وهددت النقابة بالتصعيد في حال استمرار تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وعدم اتخاذ البنك المركزي في عدن أي معالجات للحد من ذلك التدهور، لافتة إلى أن أول خطوات التصعيد سيكون بالإضراب الشامل لجميع شركات ومنشآت الصرافة في مناطق الحكومة اليمنية عن العمل.
المصدر: يمن إيكو