هل تهرب الولايات المتحدة من أزماتها نحو توسيع الحرب بالشرق الأوسط.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
على واقع أزمات داخلية عدة، باتت تنذر بحرب أهلية، تحشد الولايات المتحدة عسكرياً وإعلامياً إلى الشرق الأوسط، فهل قررت توسيع رقعة الحرب أم مجرد مناورة أخيرة لواشنطن؟
خلال الأيام الأخيرة فعلت واشنطن كل الأوراق التي لا تزال في جعبتها فقررت إبرام صفقة أسلحة ضخمة مع كيان الإحتلال تتضمن هذه المرة طائرات إف 35 إضافة إلى نشر قاذفات قنابل إستراتيجية على أراضيها ناهيك عن عقد صفقات ظلت ترفضها مع تركيا واليونان.
هذه التحركات تأتي بموازاة حملة إعلامية وسياسية كبيرة يقودها البيت الأبيض آخرها الهجوم على قاعدة بالأردن وسقوط نحو 40 قتيل وجريح، وهي ليست المرة الأولى التي تتكبد فيها أمريكا خسائر بشرية في حرب أرادت توسيعها في المنطقة، بل إن محاولة تضخيمها أمريكياً لأهداف في نفسها.
حتى الآن تتركز البوصلة الأمريكية صوب إيران، في تحريض من أعلى مستوى في القيادة وحتى اصغر عضو في الكونجرس. الجميع يحملها مسؤولية فشل الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة وضعف أمريكا عسكرياً وسياسياً..
بل ويذهب للتأكيد على ضرورة توجيه ضربة لها كما يتحدث بذلك مشروعون في الكونجرس، غير أن الظاهر بأن أمريكا أضعف من أن تهاجم إيران ليس عسكرياً فقط بل لإيجاد حجة مقنعة للرأي العام الأمريكي الذي بات يفقد الثقة بإدارة بايدن نهائياً..
لكن هذا لا يعني أن أمريكا التي أثارت مؤخراً ملف تفجيرات كرمان في إيران وزعمها إبلاغ إيران به رغم نفي الأخيرة لا تخطط للتصعيد فرغم أنها قد لا تخوض مواجهات مباشرة مع إيران إلا أن تصعيدها خصوصاً على جبهات لبنان أو العراق وغيرها قد يدفع المنطقة برمتها للانفجار كفوهة بركان بدأت حممه تتقاذف وتحرق الأمريكيين في عموم المنطقة منذ بدء عمليات طوفان الأقصى.
الولايات المتحدة في طريقها لتفجير الوضع في الشرق الأوسط بعد أن ظلت دوله توجه لها ضربات من تحت الحزام وهذا ليس لاعتبارات تتعلق بحماية الكيان الإسرائيلي هذه المرة أو لفرضها كقوة عظمى بل للهرب من تبعات الأزمات التي تعصف بأمريكا نفسها في ظل إرتفاع الديون وأزمة انفصال تكساس وقرب الانتخابات الرئاسية مجهولة الملامح.
قد تدفع أمريكا لنثر الفوضى في الشرق الأوسط عبر إستهداف أياً من فصائل المقاومة، لكنها بكل تأكيد ستعجز مستقبلاً عن احتوائها وستدفع ثمن باهظ لذلك.
YNP