واشنطن تقر بتعرض سفينتين تحملان بضائع للبنتاغون لهجوم قبالة اليمن.. وصنعاء تعلن عن معركة بحرية مع القوات الأمريكية وإصابة سفينة حربية.. والكشف عن معلومات خطيرة عن السفينتين المستهدفتين..!
أبين اليوم – واشنطن
أقر مسؤولون أمريكيون بتعرض سفينتين ترفعان العلم الأمريكي تحملان بضائع لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية لهجوم قبالة اليمن الأربعاء، وسط بيانات متضاربة.
ونقلت صحيفة “سياتل تايمز” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان الهجمات على سفينتي الحاويات ميرسك ديترويت وميرسك تشيسابيك تزيد من مخاطر الهجمات المستمرة من اليمن على الشحن عبر مضيق باب المندب الحيوي.
وشنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جولات متعددة من الغارات الجوية سعياً لوقف الهجمات.
وحددت شركة الشحن الدنماركية ميرسك، في بيان لوكالة أسوشيتد برس، اثنتين من سفنها المتضررة من الهجمات، وهما سفينتي الحاويات اللتين ترفعان العلم الأمريكي ميرسك ديترويت وميرسك تشيسابيك. وأضافت أن البحرية الأمريكية كانت ترافق سفنها في ذلك الوقت.
وقالت ميرسك: “أثناء الطريق، أبلغت كلتا السفينتين عن رؤية إنفجارات قريبة، كما اعترضت مرافقة البحرية الأمريكية عدة مقذوفات”. “الطاقم والسفينة والبضائع آمنون ولم يصابوا بأذى. وقد أعادت البحرية الأمريكية السفينتين ورافقتهما إلى خليج عدن.
وأضافت الشركة أن السفينتين تحملان بضائع تابعة لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى وكالات حكومية أخرى، مما يعني أنهما “مُنحتا حماية البحرية الأمريكية للمرور عبر المضيق”.
وتابعت أن السفن كانت تديرها شركة ميرسك لاين، وهي شركة أمريكية تابعة لشركة ميرسك، والتي “تعلق عمليات النقل في المنطقة حتى إشعار آخر”.
وفي المقابل، أعلنت قوات صنعاء عن معركة بحرية مع القوات الأمريكية في مضيق باب المندب و خليج عدن
وقال متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع ان قواتهم اشتبكت أمس الأربعاء مع مدمرات وسفن حربية أمريكية في خليج عدن وباب المندب خلال حماية سفينتين تجاريتين أمريكيتين.
موضحاً أن من نتائج عملية الاشتباك إصابة سفينة حربية أمريكية إصابة مباشرة، وإجبار السفينتين التجاريتين الأمريكيتين على التراجع.
موضحاً أن قواتهم استخدمت صواريخ باليستية خلال المعركة التي استمرت أكثر من ساعتين وان صواريخهم وصلت إلى أهدافها رغم محاولة الإعتراض.
وجدد سريع التأكيد على أمن الملاحة في البحر الأحمر بإستثناء السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي حتى يتم إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار، كما أكد الرد على الهجمات الأمريكية البريطانية وأن أي إعتداء لن يمر دون رد أو عقاب.
وفي سياق متصل.. كشفت عملاق الشحن البحري (ميرسك)، أن السفينتين اللتين أرغمتها قوات صنعاء على التراجع والانسحاب خلال الاشتباك الذي خاضته صنعاء مع المدمرات الأمريكية ، تابعتان للجيش الأمريكي.
وقالت شركة (ميرسك) إن “السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأمريكية الذي يوفر حماية البحرية الأمريكية خلال العبور بالمضيق”.
وأقرت الشركة بأن السفينتين اللتين استهدفتهما قوات صنعاء أمس، أمريكيتان وكانتا تحملان معدات عسكرية أمريكية.
مضيفة أن “السفينتين الأمريكيتين عادتا أدراجهما بعد أن شاهدت إنفجارات قريبة والبحرية الأمريكية رافقتهما خلال العودة”.
ويعد إعلان شركة الشحن البحري المتضمن تبعية السفينتين لوزارة الدفاع الأمريكية، تأكيداً إضافياً على صحة ما جاء في بيان المتحدث بإسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، بشأن عملية الاشتباك مع المدمرات والسفن الحربية الأمريكية.
من جانبها أكدت وكالة “رويترز” أن “الوحدة الأمريكية (ميرسك لاين ليمتد) تشغل السفينتين وتنقل الوحدة شحنات تابعة لوزارة الدفاع ووزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئات حكومية أخرى”.