مع تجدد الصراع السعودي الإماراتي: تحشيدات عسكرية في حضرموت..!
أبين اليوم – حضرموت
أكد المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً بمحافظة حضرموت، رفضه المطلق لاستقدام أي قوة إلى ساحل حضرموت، وذلك على خلفية تحركات عسكرية من قبل قوات من ألوية ما يسمى درع الوطن المدعومة من السعودية، للدخول إلى مدينة المكلا عاصمة المحافظة، واصفاً استقدام تلك القوة بالمؤامرة الهدف منها إضعاف صلاحيات قوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس.
جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت، الأربعاء، دعت الهيئة فيه أبناء المحافظة إلى ”التعبير بكل الوسائل عن رفضهم لوجود أي قوة غير قوات النخبة الحضرمية”، التي قال إنها “تواجه اليوم مؤامرة متعددة الأطراف تستهدف إضعافها وإسقاطها والتعدي على صلاحياتها في حماية وتأمين مدينة المكلا ومديريات الساحل”.
وكانت مصادر محلية ذكرت، أن النخبة الحضرمية المدعومة من دولة الإمارات منعت، قوات من درع الوطن التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، التي كانت قادمة من مدينة سيئون، من الدخول إلى مدينة المكلا عاصمة المحافظة حضرموت، والتمركز في مواقع خصصت لها، وهددت باستخدام القوة.
وحمّل انتقالي حضرموت في بيانه ” الجهة التي منحت الإذن بدخول قوات إلى المكلا، كامل المسؤولية، متوعدة بالتصعيد، إذا لم تنسحب تلك القوات، وقال البيان “إننا في انتقالي حضرموت لسنا ضد قوات درع الوطن، ولكننا مع نشرها لتأمين الوادي والصحراء، أما الساحل فالنخبة الحضرمية التي أمنته طوال السنوات الماضية كفيلة بحمايته من قوى الشر والإرهاب”.
من جهته قال الصحفي المحسوب على المجلس الإنتقالي صلاح السقلدي في منشور على حسابه بـ “فيسبوك”، إن “إستمرار عسكرَة حضرموت بكيانات مسلحة موالية معظمها لحزب الإصلاح وبدعم مالي ومادي وإعلامي سخي من السعودية بهذه الوتيرة العالية واغراقها- أي حضرموت- بمسميات قبلية وجهوية يستهدف رأس القضية الجنوبية برمتها، وليس فقط المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يلزم الصمت المطبق تجاه ما يجري هناك وكأن على رأسه الطير، حفاظا على مشاعر الشقيقية الكبرى وعلى مُسربها المالي الدافق!”.
وأضاف السقلدي: “ما يجري في حضرموت- التي تمثل دُرّة التاج وبيضة القبان بعموم الوطن- يتم الإعداد له واستنساخه بحذافيره على ذات الايقاع ولنفس الغرض في محافظات أخرى مجاورة لها” حسب قوله.
يأتي ذلك في سياق صراع بين المجلس الإنتقالي الذي يسعى للسيطرة على المنطقة بدعم إماراتي وأبناء محافظة حضرموت المدعومين من السعودية التي تعتبر المحافظة جزءاً من أمنها ومنطقة نفوذ تاريخية، وخاضت في السنوات الأخيرة صراعاً محتدماً لمنع حلفاء الإمارات من التوسع فيها.
يشار إلى أن قيادة محافظة حضرموت، أعلنت في 26 نوفمبر 2023، وقف توريد إيرادات المحافظة لحساب الحكومة اليمنية وتسخيرها لتلبية احتياجات المحافظة، متهمة الحكومة بعد الإيفاء بالتزاماتها تجاه المحافظة.
وجاء في بيان أصدرته حينها السلطة المحلية بحضرموت بعد عقد اجتماع مشترك للمكتب التنفيذي (بالساحل والوادي) برئاسة محافظ حضرموت رئيس المكتب التنفيذي مبخوت مبارك بن ماضي، وبحضور الأمين العام ووكلاء المحافظة، وقيادتي المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية وإدارتي الأمن بالساحل والوادي “إنه في ظل عدم ايفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه ملف الكهرباء بدرجة رئيسة قررت السلطة المحلية بحضرموت تسخير إيرادات المحافظة لتلبية احتياجات الخدمات للمواطنين، نتيجة عدم تنفيذ توجيهات دولة رئيس الوزراء بتخصيص دعمٍ للسلطة المحلية بحضرموت لتحمّل جزء من التزاماتها إسوة بالمحافظات المحررة” وفقاً للبيان.
وأضاف البيان أن السلطة المحلية قررت “إيقاف توريد إيرادات المحافظة للإيفاء باستقطاع والتزامات الحكومة وفقًا وتوجيهات دولة رئيس الوزراء الى حين تغطية التعزيزات المالية الصادرة للبنك المركزي حفاظًا على الأمن المجتمعي للمحافظة بوصفها قبلة الوطن ونموذج مؤسساته والصورة المشرّفة لأمنه”، بحسب نص البيان.
المصدر: يمن إيكو