“إزدهار أمريكا“ ..تناقض مفضوح ودوافع سافرة..!
أبين اليوم – مقالات وتحليلات
بقلم/ حمدي دوبلة:
جاءت ببوارجها وغواصاتها النووية وبحاملة طائراتها وبقطعها البحرية المدججة بأحدث أدوات الموت والدمار الى قلب البحر الاحمر وأحالت الممر الدولي البحري الأهم عالمياً إلى ثكنة عسكرية وباشرت في إشعال الحروب العدوانية على اليمن ثم راحت تتباكى وتذرف دموع التماسيح على سلامة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في أكبر تناقض واعظم أكذوبة مفضوحة في التاريخ الحديث.
– رفعت أمريكا شعارات مضللة وأعلنت أهدافاً مثيرة للشفقة في عدوانها الجديد على اليمن وساقت مبررات هي الأكثر انحطاطاً ولؤماً وهي تؤكد أن اعتداءاتها ضمن ما تسميه تحالف” حارس الإزدهار” في البحر الأحمر هو جزء من حق الدفاع على النفس وهي الأكذوبة التي لم تنطلي على أحد من بلدان العالم فولد تحالفها ميتا ودفن قبل أن يبصر النور لتضطر مع تابعتها الوظيعة-بريطانيا- الى مواصلة مغامرتها البغيضة وجرائمها المعهودة على قاعدة هشة أساسها تلك الأكاذيب المفضوحة والتناقضات المقززة.
– يعلم القاصي والداني أن هدف أمريكا غير المعلن من تحالفها المقيت في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب هو فقط الإستمرار في تقديم الدعم المطلق للكيان الصهيوني ولمجازره الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كل مناطق فلسطين وتوفير الأجواء المناسبة لقتلة تل أبيب لممارسة هواياتهم في إزهاق أرواح النساء والأطفال في غزة والتنكيل بحياة الأبرياء وتخريب الحياة الإنسانية هناك بأريحية تامة ودون إعتراض أو إزعاج من أحد، وهي مستعدة في سبيل ذلك للذهاب إلى أبعد مدى في الإجرام والطغيان لا مانع لديها في فتح صفحات أخرى في سجلها الاجرامي في مناطق أخرى من العالم، ولا بأس ان ترفع من الشعارات التي يرفعها نتنياهو وهو يواصل قتل مئات الآلاف من الفلسطينيين بسلاح امريكا وقنابلها وحصارها الخانق والمتمثلة بالاسطوانة المشروخة ذاتها “الدفاع عن النفس”.
– تناقضات ودوافع ومبررات الولايات المتحدة وحلفها الشيطاني مفضوحة ومكشوفة ويطغى عليها البلطجة وممارسات العصابات وباتت تهدد بدق المسمار الأخير في نعش النظام العالمي وما يتشدق به من شعارات جوفاء حول قيم العدالة والديمقراطية والمدنية واحترام حقوق الانسان التي أصبحت اليوم تنكشف أمام العالم ويظهر زيفها وكذبها أكثر وأكثر بفضل اليمن وموقف شعبه العظيم وقيادته الحكيمة في مناصرة الشعب الفلسطيني.