صحيفة “الاندبندنت“ البريطانية تكشف إستعداد الإتحاد الأوروبي لكسر الحصار الأمريكي في البحر الأحمر.. وفرنسا تستبق تشكيل البعثة برسالة طمأنة لليمن..!
أبين اليوم – لندن
يستعد الإتحاد الأوروبي، الأربعاء، لكسر الحصار الأمريكي في البحر الأحمر. يأتي ذلك في أعقاب رفض دوله الانخراط بتحالف حماية كيان الإحتلال تحت قيادة أمريكا وسط تطورات تعصف بمستقبله الاقتصادي.
ووافقت اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، وفق صحيفة الاندبندنت البريطانية، على مقترح بتشكيل مهمة بحرية لمرافقة السفن المتجهة إلى الموانئ الأوروبية في البحر الأحمر.
ويتضمن المقترح تشكيل مهمة بحرية جديدة للإتحاد في البحر الأحمر بحلول التاسع عشر من الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن يناقش المقترح على مستوى وزراء الخارجية للإتحاد الأوروبي في وقت سابق.
والمقترح الأوروبي الجديد يتضمن احتفاظ كل دولة بمستوى مشاركتها وقرارها السياسي في المهمة الجديدة.
وسيشارك في المهمة، وفق الصحيفة، فرنسا وإيطاليا اللاتي تنشران بوارج حربية بالفعل في البحر الأحمر إضافة إلى ألمانيا المتوقع إرسال سفينة حربية.
ويأتي قرار الإتحاد الأوروبي بتشكيل قوة بحرية جديدة عشية تصاعد التوتر في البحر الأحمر مع تكثيف أمريكا وبريطانيا إعتداءاتهما على اليمن في محاولة لعسكرة باب المندب.
ويشكل البحر الأحمر، وفق الخبير المصري سامح عسكر، ممر هام للإتحاد الأوروبي بحكم اختصاره لطريق الملاحة البحرية بين دول الخليج المصدر الرئيسي للطاقة والدول الأوروبية على البحر الأبيض المتوسط.
ويخشى الإتحاد من تبعات قرار أمريكا عسكرة البحر الأحمر وإمكانية إستهداف الملاحة إلى المتوسط في محاولة انتقامية من الدول الغربية التي رفضت الانخراط بتحالف حماية الكيان الإسرائيلي تحت قيادة أمريكا ذاتها.
وفي سياق متصل.. وجهت فرنسا، رسالة طمأنة لليمن بالتزامن مع موافقة الإتحاد الأوروبي على تشكيل بعثة أوروبية لتأمين سفنها في البحر الأحمر.
واكد الرئيس الفرنسي إنسحاب بلاده التي تقود المهام الأوروبية في البحر الأحمر من تحالف حماية الكيان الإسرائيلي الذي تقوده الولايات المتحدة، مشيراً في كلمة له إلى أن بلاده لم ولن تشارك بالاعتداءات البريطانية – الأمريكية على اليمن.
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي عشية موافقة اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي على تشكيل قوة جديدة لتأمين السفن الأوروبية في البحر الأحمر.
وتعد فرنسا أكبر الدول الأوروبية تمركزاً في البحر الأحمر اذ تحتفظ ببوارج وقواعد عسكرية على الضفة الأخرى وتحديداً في جيبوتي.
وتشير تصريحات ماكرون إلى محاولته طمأنة صنعاء من أي تحرك جديد للإتحاد خصوصاً مع كشفه مخاوف من التصعيد.
ويعد البحر الأحمر وفق الخبير المصري سامح عسكر، مهماً للإتحاد الأوروبي الذي أصبح يشتري الطاقة من الخليجي بعد قطعها من قبل روسيا.