واشنطن تحاول إنتزاع غطاء دولي في مجلس الأمن للإعتداء على اليمن.. وتعزيزات بريطانية – أمريكية تصل البحر الأحمر مع إعتراض روسي..!

أبين اليوم – نيويورك 

يستعد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، للتصويت على مشروع قرار أمريكي بشأن البحر الأحمر.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن المشروع تقدمت به أمريكا ويتضمن إدانة توفير الأسلحة والمواد ذات الصلة بجميع أنواعها لمن وصفتهم بـ”الحوثيين” إضافة إلى منح أمريكا وحلفائها غطاء للهجوم على اليمن بذريعة الدفاع عن نفسها.

ويطالب المشروع بضغط دولي على اليمن لكسر الحصار المفروض على الكيان الإسرائيلي تحت يافطة “حرية الملاحة للسفن التجارية”.

ويعد المشروع الأمريكي الأول منذ تصاعد عمليات اليمن تضامناً مع غزة في نوفمبر الماضي ويتزامن مع تحشيدات أمريكية وبريطانية إلى البحر الأحمر ضمن ترتيبات لتصعيد جديد من شأنه توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

ويعد خبراء المشروع الأمريكي بمثابة محاولة لغطاء دولي على مساعي أمريكا عسكرة البحر الأحمر لاسيما وأنه يأتي بعد أسابيع قليلة على تشكيل تحالف لحماية كيان الإحتلال.

وفي سياق متصل.. دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا، بتعزيزات عسكرية إلى البحر الأحمر.

يتزامن ذلك مع ترتيبات لاستصدار قرار من مجلس الأمن يشرعن هجوم على اليمن. وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس دفع بلاده بالمدمرة اتش إم إس ريتشموند إلى البحر الأحمر.

ونقلت صحيفة التلغراف عن شابس قوله: إن قوات بلاده أصبحت مستعدة  للعمل ضد من وصفهم بـ”الحوثيين”. والبارجة تعد الثانية التي ترسلها المملكة المتحدة إلى البحر الأحمر في غضون أسابيع.

ويتزامن إرسال بريطانيا مدمرة مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية نشر 4 بوارج جديدة في البحر الأحمر حيث تتمركز حاملة الطائرات ايزنهاور وعددا من السفن الحربية هناك.

وفي المقابل.. كشفت روسيا، إعتراضها على التحشيد البريطاني– الأمريكي للحرب على اليمن.

يتزامن ذلك مع مساعي أمريكية لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع قرار يشرعن إعتداءاها على اليمن.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن دبلوماسيين قولهم إن روسيا ستقدم تعديلاً على مسودة القرار الأمريكي يتضمن ربط الهجمات على الشحن البري في البحر الأحمر بالوضع في غزة ويدعو لوقف الأعمال العدائية في القطاع.

والمقترح الروسي قد يفرغ المشروع الأمريكي من مضمونه، وفق خبراء، ويحد من مساعي واشنطن توسيع رقعة الصراع إقليمياً.