الحل الإماراتي للمأزق الإسرائيلي في البحر الأحمر “بديل غير عملي“.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/إبراهيم القانص:
أوجدت الإمارات مخرجاً مؤقتاً للمأزق الإسرائيلي الذي فرضته قوات صنعاء على الكيان المحتل، بمنعها مرور أي سفينة بإتجاه موانئه عبر البحر الأحمر، من خلال طريق بري جديد يمر عبر السعودية والأردن.
وفيما اعتبر مراقبون الإجراء الإماراتي خيانة للقضية الفلسطينية، رأى آخرون أنه بديل غير عملي، لكنه موقف سيئ للإمارات إذ تحاول فك الحصار اليمني على كيان الإحتلال.
الباحث في الشؤون العسكرية العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع بصنعاء، قال في تدوينة على منصة إكس: “السفن الحربية الأمريكية والبريطانية تدافع عن اسرائيل من البحر، والإمارات والسعودية تقدم لإسرائيل البدائل من البر”.
وأضاف بن عامر: “نعم البدائل البرية غير عملية مقارنة بالشحن البحري، لكن يكفي أن يسجل التاريخ أن اليمن يحاصر كيان الإحتلال من أجل غزة، وأن دولاً عربية تساند الكيان الصهيوني لكسر الحصار اليمني”.
وأعلن كيان الإحتلال، نجاح التشغيل التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن، ليكون بديلاً عن قناة السويس المصرية، حيث نقلت وكالة سبوتنيك عن موقع “واللا” الإسرائيلي: “توج التشغيل التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن بالنجاح خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف: “أكملت الشاحنات العشر الأولى الطريق الطويل من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل”، متوقعاً أن “يوفر الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع وحكومة إسرائيل، بديلاً أسرع للمرور عبر قناة السويس، بل وأسرع من ذلك بالنسبة للمسار الطويل لاستيراد البضائع على متن السفن التي يتعين عليها الالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار بنحو ثلاثة أسابيع في المتوسط للابتعاد عن تهديد الحوثيين”.
وتبلغ الرحلة البرية من دبي مسافة 2550 كيلومتراً، ويتم قطعها في أربعة أيام، ومن البحرين مسافة 1700 كيلومتر، وتستغرق يومين وسبع ساعات. ويبلغ السعر نحو 1.2 دولار لكل كيلومتر، وهو أغلى قليلاً من الشحن البحري في الأيام العادية، ولكنه أرخص الآن، في ظل ارتفاع تكاليف التأمين على السفن في البحر الأحمر بعد هجمات “أنصار الله”، وفق المصدر نفسه.
وتابع الموقع: “بالإضافة إلى ذلك، فإن الشحن البري أسرع بكثير، عندما يكون توفير الوقت أمراً بالغ الأهمية حين يتعلق الأمر باستيراد وتصدير البضائع مع مدة صلاحية قصيرة مثل المنتجات الغذائية الطازجة، أو المواد الخام والمنتجات التي يتعين أن تصل بشكل عاجل”.
وأوضح: “تتم إدارة النشاط من خلال تطبيق النقل الإسرائيلي Traknet، الذي يربط بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى وسائل النقل. وأعلنت الشركة بداية الشهر عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية من دولة الإمارات Puretrans FZCO، ومشغل شركة الموانئ في دبي DP WORLD، لنقل البضائع من الخليج إلى ميناء حيفا والعودة. وتم الانتهاء من عمليات التسليم التجريبية هذا الأسبوع”.
وفي الخامس من الشهر الجاري، كشفت صحيفة إسرائيلية أنه تم توقيع اتفاق يقضي بإنشاء جسر بري بين ميناءي حيفا ودبي لـ “تجاوز تهديد الحوثيين”.
وقالت صحيفة “معاريف”، وقتها: “في ظل الحرب تم توقيع إتفاق (لم تحدد أطرافه) يتم بموجبه تشغيل جسر بري بين ميناء دبي وميناء حيفا”.
وأضافت أن الجسر البري المزمع إقامته “يهدف إلى تجاوز تهديد الحوثيين في اليمن بقطع الممرات الملاحية في الطريق إلى إسرائيل”.
YNP