ما الذي يمكن لتحالف واشنطن الجديد تقديمه للكيان الإسرائيلي.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
أعلنت الولايات المتحدة، تحالف جديد لكسر الحصار اليمني على كيان الإحتلال في باب المندب، لكن الدول المشاركة بشكل علني تبدو محدودة الخيارات فمالذي يمكن تقديمه للكيان؟
عسكرياً لا يبدو بأن الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وفرنسا وهي دول تعد الأهم في التحالف الجديد لديها الجديد لتقديمه في مهمة منع مهاجمة السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ الإحتلال..
فعلى مدى الأسابيع الأخيرة شاركت قوات هذه الدول التي تنشر بوارج في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بمهمات لتأمين مرور سفن الشحن خلال عبورها باب المندب لكنها فشلت في تحقيق المهمة وفاقمت المشكلة مع تصاعد وتيرة الهجمات كما وتعرض السفن لأضرار بالغة نوعياً حتى أصبحت البوارج ذاتها بدائرة الإستهداف ما اضطر الولايات المتحدة لسحب المدمرة كارني لأيام واستبدالها بمايسون ومثلها فرنسا التي تعطلت فرقاطتها الوحيدة وكذا بريطانيا التي تحدثت عن هجمات عدة.
لا شيء عسكرياً يمكن لهذه القوات التي يقول وزير الدفاع الأمريكي أن مهمتها تأمين مرور السفن تحقيقه، فمرافقة السفن حسم ولا يمكن خوض مواجهات بحرية في ظل إستخدام صنعاء الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في عملياتها..
وقدرة الدول سالفة الذكر بإمكانية شن عمليات في الداخل اليمني محدودة فهي لا تملك القوات الكافية لانزال بري وليس لديها معلومات كافية حول توقيت أو مكان إطلاق الصواريخ والطائرات في براري اليمن الواسعة، وكل ما تملكه الإستعراض بالبوارج التي قد تصبح هي الأخرى هدفاً محققاً للألغام البحرية.
لم يكن التحالف الأمريكي المعلن الأول في اليمن فقد سبق للولايات المتحدة وان أنشأت عدة تحالفات في المنطقة منذ العام 2015 حتى وصلت إلى تشكيل القوة 153 التي خصصت لحصار اليمن بحرياً وتضم نحو 34 دولة ولن يكون الأخير في ظل محاولات أمريكا إستعادة هيبتها في المنطقة وقرار شعوبها التحرر وطرد الإحتلال بثوبه الجديد..
لكنه يمنح أمريكا ورقة سياسية للمناورة أبرزها إرضاء حليفها كيان الإحتلال الذي يواجه ضغوط دولية وداخلية مع دخول اليمن والضغط على اليمن لوقف الهجمات والأهم محاولة إستعراض قواتها في وجه دول المنطقة التي بدأت تختار الحياد.
YNP