المخابرات الإماراتية تسرب مكالمة للسفير السعودي مع العليمي تكشف خطة فصل حضرموت عن اليمن.. “مرفق التسجيل“..!
أبين اليوم – أبوظبي
سربت المخابرات الإماراتية، مكالمة هاتفية للسفير السعودي محمد آل جابر يكشف فيها تآمره مع رئيس مجلس القيادة المشكل من السعودية رشاد العليمي، لإنشاء (مجلس حضرموت) ككيان ليتم من خلاله فصل حضرموت عن اليمن تمهيداً لضم المحافظة إلى السعودية.
وسرد آل جابر في المكالمة المسربة كيف فرض وثيقتي (ميثاق الشرف الحضرمي) وبيان إشهار (مجلس حضرموت) التي أعدتهما اللجنة الخاصة التابعة للاستخبارات السعودية مستخدماً شراء الولاءات والتهديد بحق مشائخ وشخصيات إجتماعية حضرمية بعد دعوتهم إلى الرياض.
كاشفاً أن هدف بلاده من إنشاء (مجلس حضرموت) فصل حضرموت عن كيان الدولة اليمنية تحت يافطة منحها استقلالية مالية وإدارية، تمهيداً لضمها إلى السعودية بهدف الحصول على منفذ بحري إلى بحر العرب من منطقة نجران المحاذية لحضرموت.
وتبين المكالمة أيضاً كيف أجبرت المملكة عبر سفيرها، محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي على الخضوع لضغوطها بجعل الكيان الوليد الذي أنشأته “مجلس حضرموت” نداً للمجلس الإنتقالي الجنوبي.
وتضمن حديث السفير السعودي في المكالمة، شكواه من شخصيات حضرمية رفضت ضغوطه للتوقيع على “بياض”، وهو ما قوبل بهجوم من آل جابر عليها وتوجيه إتهامات لها بمواجهة السعودية والعمل على اعاقة رؤيتها في اليمن.
ونشرت وسائل إعلام المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً، مكالمة آل جابر فيما تداولها ناشطون المجلس على أوسع نطاق في مواقع التواصل الإجتماعي، بهدف كشف الهدف الحقيقي للسعودية في حضرموت، رداً على إقصاء الرياض، الإمارات من المحافظة.
يأتي هذا بعد أن دفعت المملكة العربية السعودية، بقبائل حضرموت للإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها التي بذلتها منذ انطلاق التحالف العربي.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي وجه رسمياً، ولأول مرة، اتهاماً مباشراً وصريحاً للمملكة العربية السعودية، بإستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).
ودعمت السعودية إشهار ما سمي “مجلس حضرموت الوطني”، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه “تمكين حضرموت من إدارة شؤونها إدارياً ومالياً وأمنياً”، ووضعه حجر أساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الأولى في المكلا.
بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الإصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علناً:
وأثارت حفاوة الإستقبال الحافل للمجلس الإنتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي “مجلس حضرموت الوطني”.
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الإنتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية وإقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة “ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها”.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسياً وإعلامياً ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.