منظمات إغاثة أم محسوبية..!
أبين اليوم – مقالات
بقلم/ جلال فضل
•عندما نتناول موضوع شائك ومعقد يمس شرئحة كبيرة بالذات الفقيرة والأشد فقراً وكذا أهم مصدر من مصادر العيش وهي منظمات “الغذاء” عن غيرها من المنظمات الأخرى التي تعني بالخدمات للمواطنين.
لقد أشرت في السابق عن ملف المنظمات العاملة في أبين وشرحنا أسباب مجيئها وأهدافها ونشاطها في المحافظات التي عملوا بها والفرق الشاسع بين خدماتها وجئنا بالحلول، لكن للأسف ذهبت النصائح “كفقعات الصابون في الهواء الطلق..!”
كنت اعتقد من الجانب الإنساني والأخلاقي أن تلك المنظمات الكثيرة والمتعددة المهمات والاختصاصات سينتفع منها الفئات الأشد فقراً في محافظة أبين لأنهم المستحقين الأوائل من المعونات والمساعدات التي تقدم لهم، لكن لاحياة لمن تنادي.
• اصبحنا لا نعلم ما هي برامج وأهداف مصدر ونوع الجهة التي تعمل.. وهذا ما جعل المحافظ أبو بكر حسين يقوم بالتوجيه أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية إلى تلك المنظمات عبر مدراء عموم المديريات والمنسقين في المحافظة بضرورة رفع التقارير الشهرية والسنوية لمعرفة نشاط وكميه الصرف وعدد المستفيدين وغيرها وأيضاً عملية تنقيح المندوبين للكشوفات بين الحين والآخر ..لماذا..!
• شكاوي المواطنين لم تاتي من فراغ.. فقد أكد أغلبهم أن كميات المساعدات التي تصل الى بعض المديريات لا تذهب عند التوزيع للمستفيدين وإنما للتجار وغيرهم بعد شرائها بمبالغ بسيطة ليتم بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة مما أثقل على كاهل المواطنين واضطرهم بعدم الشراء والاكتفاء باخذها بالكيلو يا حميدان كيلو..!! اتقوا الله.
وهذا يدل على أنه لا يوجد آلية عمل عبر خطط ودارسة مسار المنظمات في أبين وأصبحت المسألة محسوبية وشللية دون توزيع عادل.
لهذا نطالب المحافظ حسين بسرعة تشكيل لجنة أهلية نزيهة.. قلنا نزيهة لم تجرب بعد تكون مساعدة للسلطة المحلية في كل مديرية على ان لا يتجاوز عدد أفرادها اثنين لكل مديرية تتواجد فيه منظمة.
نتظر الخبر المفرح من المحافظ لنفرح الآلاف من المحتاجين.
سلمكم الله وعافاكم