“الكيان الإسرائيلي“ مع المناخ في دبي.. ويقتل البشر ويقتلع الشجر في غزة..!

4٬794

أبين اليوم – تحليلات دولية 

يشارك رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مؤتمر التغير المناخي الدولي (كوب 28) في دبي، تلبية لدعوة وجهها إليه رئيس دولة الإمارات.

– من المؤسف أن الصدمة التي خلقتها هذه الدعوة وهذه المشاركة، لم تنحصر بهما، فهناك صدمة أكبر من ذلك، وهي مشاركة العديد من الدول العربية، في هذا المؤتمر، رغم حضور مجرم الحرب وقاتل أطفال غزة، هيرتسوغ، بل ان رؤساء بعض هذه الدول إلتقى به وبحث معه قضايا تهم الجانبين..!

– في الوقت الذي كان بعض قادة الدول العربية يأخذ رئيس الكيان الصهيوني بالاحضان، استؤنف قصف غزة، بعد أن رفض الكيان تمديد الهدنة، واستشهد نحو 200 فلسطيني في غزة خلال يوم واحد، وهو اليوم الذي كان يمشي هرتسوغ على السجاد الأحمر في دبي.

– هرتسوغ هذا، وبشهادة “جيشه”، يمثل كياناً، ألقى 6000 قنبلة وصاروخ على رؤوس أهالي غزة، تجاوزت زنتها 4000 طن من المتفجرات، وزنة بعض القنابل الخارقة 2 طن، بالإضافة إلى القنابل الفسفورية والقنابل المحرمة دولياً، واسفر هذا الجحيم عن استشهاد 15 ألف فلسطيني 80 بالمائة منهم أطفال ونساء، ومازال 7 آلاف فلسطيني مدفونين تحت الأنقاض، منذ شهر و 70 بالمائة منهم من الأطفال.

– عندما نقول أنه من الصعب فهم سلوكيات بعض الأنظمة العربية في التعامل مع مجرمي الحرب الصهاينة، لأننا كنا نتصور، كما يتصور كل صاحب أي عقل سليم، أن من المستحيل أن يشارك شخص، تعمل النخب القانونية في العالم على اعداد لائحة إتهام له ولزعماء كيانه، لادانتهم أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، في مؤتمر دولي، وخاصة هذا المؤتمر الذي يعقد في دولة عربية شقيقة لفلسطين، تربطها بالفلسطينيين وشائج الدين والقومية والتاريخ المشترك.

– لا ندري ماذا كان سيقول مجرم الحرب هرتسوغ في كلمته عن المناخ، المناخ الذي يعتبر الكيان الإسرائيلي من أهم أسباب تلويثه وتدميره في المنطقة، فكيانه يرتكب الآن جريمة كبرى بحق الإنسانية، عبر نشر الأمراض والاوبئة في غزة، من خلال إستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، وقصف المستشفيات، وترك جثث الشهداء دون دفن لتتحلل، وقطع المياه والكهرباء والوقود عن أكثر من مليوني انسان، وحرمانهم الدواء والغذاء؟!

– أخيراً، نتساءل، إذا كان هدف المؤتمر هو من أجل توفير مناخ مناسب للإنسان ليعيش فيه دون منغصات بيئية، تُرى ما فائدة المناخ لو قُتل الإنسان؟، ما فائدة الحديث عن المناخ ومستقبل الإنسان، بينما المستقبل، المتمثل باطفال غزة الأبرياء، يُذبح أمام مرأى ومسمع العالم، لاسيما العالم الغربي، الذي يرفع لواء الدفاع عن المناخ والإنسان، بينما هو سبب كل الويلات التي تضرب كوكب الأرض؟!.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com