المسارعة في اليهود تورث الندم..!

3٬921

أبين اليوم – مقالات 

بقلم/ توفيق محمد حسين المحطوري

نصيحتي للعرب والمسلمين حكام وحكومات وأحزاب وطوائف وجماعات وفئات قبل أن تسارعوا في إتخاذ موقف لا تسارعوا كي لا تندموا وعودوا إلى كتاب الله واستمعوا لما قال الله ومن أصدق من الله قيلاً ومن أصدق من الله حديثاً..

حيث قال أن حال البعض من المسلمين تجاه اليهود على هذا النحو.. يقول تعالى{فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٞۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرٖ مِّنۡ عِندِهِۦ فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ نَٰدِمِينَ} (المائدة:٥٢)

هنا المولى عز وجل تكلم عن حقيقة هامة تبين مسارعة البعض من المسلمين نتيجة مرض في القلوب وضعف في الجانب الإيماني بالله وخوفاً على مصالحهم أو من أن يصيبهم حرب أو جوع والبعض يخشى سقوط كرسي أو سلطة أو عرش وهنا يقول لهم المولى أن لا تستعجلوا ليس من مصلحتكم التسرع فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فتصبحوا في أنفسكم نادمين وحينها لا ينفع الندم بعد أن وقعتم فيما خشيتم وقد ظهر مرضكم وبان للعلن.

الشعوب وكثير من الأحرار كانوا يتوقعون من القادة. الحكام والسياسيين في أوطاننا العربية والإسلامية إتخاذ موقف يستفيد ويستغل ويوظف قيام اليمن وجيشها بالواجب بالشكل الذي يضغط نحو وقف الحرب وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء أو لزوم الصمت كأقل موقف، لكن أن تسارعوا في الطعن والتخوين وكيل الاتهامات والادانة والبعض يذهب إلى أكبر من ذلك ويصرح ويعتبر أن هذا العمل يستهدف حكمه وملكه وبلده أو يدعي أنه إستهداف للتجارة العالمية والعالم ويكيل الكيل بمكيالين ويدعي كذباً ويفتري زوراً وبدون خجل ونراه ملكياً ويهودياً أكثر من الملك واليهود أمر مدعاة للقلق والسخرية من الحال الذي وصل إليه هؤلاء والله المستعان.

اقول لمن يخشى الكيان الإسرائيلي وامريكا أكثر مما يخشى الله انتظروا دابه الأرض أو حتى اليهود أنفسهم حتى يعلنوا وقوعهم وسقوطهم، وحينها لن ينفعكم الندم.

وبالنسبة لنا لا يضرنا ولا يهمنا أو يحزننا قولكم أو موقفكم تجاه أمر وعمل نعتبره جهاد في سبيل الله ولا نبتغي به سوء رضى الله عنا وان يتقبل منا هذا العمل البسيط ويتوب علينا وان ينعم علينا بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

وكما أنتم حريصين على اليهود ونيل رضى أمريكا كذلك نحن أشد منكم حرصاً على نصرة المستضعفين ونيل رضى الله وكما انكم تبتغون من وراء رضى الكيان الإسرائيلي وأمريكا الحياة الدنيا فنحن أيضاً نبتغي بجهادنا رضى الله ونعيم الدنيا والآخرة ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com