مسؤول: أي عمل عسكري ضد اليمن قد يؤدي إلى إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الدولية..!
أبين اليوم – صنعاء
أكد مسؤول عسكري في حكومة صنعاء تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر فادحة على خلفية الاستيلاء على السفينة “جالاكسي لايدر”، محذراً من أي عمل عسكري ضد اليمن سيؤدي إلى اغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة صنعاء العميد عبدالله بن عامر ، في تدوينة على (اكس): “اليمن يفرض حصاراً بحرياً على الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر، سوف يتأثر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مضاعف إبتداء من الليلة”.
وأضاف متسائلاً: “هل يمكن ان يكون هناك عمل عسكري ضد اليمن؟ ولماذا وقف العدوان على غزة هو الحل الأنسب والاقصر والأسهل والأضمن”.
مؤكداً أن “الخسائر سوف تتضاعف لأن هناك خسائر فعلاً بسبب الهجوم البربري على غزة لدرجة أن الكيان طلب من واشنطن دعماً مالياً إضافة إلى أن هناك خسائر كبيرة في البورصة وفي الأعمال وغيرها تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات”.
موضحاً أن “البحر الاحمر هو شريان حياة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي وبات مغلقاً أمام حركة الملاحة الإسرائيلية بل لا تستطيع السفن الإسرائيلية التمويه أو إخفاء نفسها وهنا فإن اليمن تمكن من فرض حصار بحري على الملاحة الإسرائيلية من جهة البحر الأحمر”.
مشيراً إلى أنه “لتجاوز الحصار البحري اليمني يصبح على السفن الإسرائيلية تحويل مساراتها عبر الدوران حول القارة الافريقية وهذا يكلفها الكثير من الأموال إضافة إلى تأخر وصول البضائع لأسبوعين على الأقل”.
وبيّن أن “الإسرائيلي يعتمد على الملاحة في البحر الأحمر ليس للاستيراد بل وللتصدير ايضاً وهذا يعني أن الخسائر سوف تمتد الى المصانع الإسرائيلية التي تقوم بإنتاج المنتجات المصدرة إلى شرقي آسيا وإلى الشرق الإفريقي والى أستراليا وأمام هذه السفن المرور عبر قناة السويس ثم البحر المتوسط ثم المحيط الأطلسي للدوران حول القارة الأفريقية ثم الوصول إلى هدفها”.
ولفت إلى “أن الحصار يشمل البحرية الاسرائيلية (التابعة للجيش) فخلال الظروف الطبيعية كانت القطع الحربية الإسرائيلية تستخدم البحر الأحمر بل وتتعامل على أنها القائدة في هذا البحر لكنها منذ بدء العمليات اليمنية لم تتجاوز خليج العقبة ولم تتجرأ على الوصول حتى إلى منتصف البحر الأحمر من جهة الشمال”.
وأكد العميد “بن عامر” أن ” شركات الملاحة والتأمين سوف ترفع التأمين ليس ضعفين او ثلاثة بل عدة أضعاف وهذا بحد ذاته سوف يسهم في المزيد من الخسائر”.
معتبراً “إستمرار التوتر في البحر الأحمر سوف يجبر كل الدول إلى التحرك لأن كل الشركات تتعامل مع هذا التطور على انه يؤثر على الملاحة رغم أن الجانب اليمني أعلن أن الإسرائيلي فقط هو الهدف”.
وقال إن “الإسرائيلي سوف يجد صعوبة في إقناع شركات الشحن والملاحة حتى تستمر في أعمالها وانشطتها المرتبطة بالشركات الاسرائيلية أو الموانئ الإسرائيلية وسوف يتأثر ميناء ايلات فنسبة 80% من سفنه تصل إليه أو تخرج منه إلى أو عبر البحر الأحمر وسوف نرى جميعاً كيف أن أنشطة الميناء الإسرائيلي سوف تتأثر”.
مردفاً: “كل الدول سوف تترقب ما يحدث وما يدور لأن لها تجارة عبر البحر الأحمر وبالتأكيد ان هذه الدول تعرف جيداً ان العملية اليمنية مرتبطة بالعدوان على غزة فإن توقف هذا العدوان سوف تتوقف العمليات اليمنية فوراً ولهذا ليس أمام تلك الدول إلا الضغط على الإسرائيلي لوقف عدوانه”.
مشدداً على أن “أي عمل عسكري ضد اليمن سوف يؤدي إلى مضاعفة التوتر في البحر الأحمر بل قد يؤدي إلى إغلاقه أمام الملاحة بشكل كامل لأن أية عمليات عسكرية ضد اليمن ستكون من البحر وبالتأكيد أن اليمن سوف يرد في ذات البحر وهنا سيتوقف العالم أمام هذا التطور الخطير”.
وختم العميد “بن عامر” قائلاً: “ما على العالم إلا ان يضغط على الإسرائيلي لوقف عدوانه على غزة فهذا أقصر الحلول واسلمها”.