قناة العالم: صنعاء تبحث عن صيد بحري إسرائيلي ثمين في البحر الأحمر وباب المندب..!
أبين اليوم – إستطلاع وتحقيقات
ما إن ضرب طوفان الأقصى الكيان الصيهوني وزلزله، حتى اقتحمت الأساطيل الأمريكية والأوروبية المنطقة، بهدف إنقاذه وإبقائه قائماً.
ولم تكتف الإدارة الأمريكية بمد الكيان بالأسلحة والذخائر المحرمة الدولية وتقديم الاستشارة العسكرية والأمنية واللوجستية، بل إدارة المعركة ميدانياً وسياسياً، ولا تزال تشارك في المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر.
على خط اخر، سخّرت ادارة جو بايدن، كل امكاناتها السياسية والدبلوماسية والدولية لتثبيت الكيان المؤقت، ووصل بها الامر الى توجيه تهديدات بالسر والعلانية، لاي طرف يفكر في أن يكون نصيراً للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، المجزّر به بالأسلحة الأمريكية.
إضافة إلى التهديدات الموجهة لحزب الله، والتمنيات من إيران بعدم الدخول في الحرب، ركزت الإدارة الأمريكية على الجبهة اليمنية، وتعاملت معها بالترهيب والترغيب.
تقول مصادر يمنية مطلعة، أن الولايات المتحدة ، هددت صنعاء بإسقاط الإتفاق ‘الوشيك’ مع السعودية. ووضع حركة أنصار الله على لائحة الإرهاب، وبعودة العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، عبر الايعاز لهما وعملائهما المحليين اليمنيين، وبإعادة المعارك إلى الجبهات التي توقفت نتيجة للتوافق على الهدنة التي اقرتها الأمم المتحدة منذ ما يقارب العام والنصف، ومن التهديدات أيضاً، انهم سيدخلون في حرب شاملة كأمريكيين مباشرة، كذلك هددوا باستهداف القيادات اليمنية وبينها قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، وإعادة اليمن إلى ما قبل التاريخ.
في المقابل، قدمت الإدارة الأمريكية لصنعاء طبقاً من الترغيبات، بينها كما تقول المصادر، دفع السعودية إلى التوقيع على الإتفاق بشروط صنعاء، وبينها دفع المرتبات. إضافة الى محفزات.
تقول المصادر، أن الرد على التهديدات الأمريكية، كان بالإعلان الرسمي عن الانخراط الرسمي اليمني المباشر في الحرب الى جانب الشعب الفلسطيني، باعتبار أن هذا الأمر واجب عقائدي وأخلاقي..
مشيرة الى ان اليمن بالرغم مما يقدم، فهو يشعر بالتقصير تجاه شعب غزة، ويتطلع نحو ‘مستوى أكبر من المشاركة’.
وقالت إن صنعاء تعمل على جملة خيارات لردع الصهاينة والأمريكيين عن مسار العدوان وتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من غزة.
وكشفت المصادر أنه من الخيارات الموضوعة، التخطيط للظفر ‘باصطياد’ قطع بحرية صهيونية في البحر وباب المندب، بهدف قطع الحركة البحرية الإسرائيلية، كاشفة عن ان الحركة البحرية الإسرائيلية لا تتجرأ الآن على رفع العلم الإسرائيلي على متن السفن، لذا تلجأ، الى رفع أعلام دول أخرى. مشيرة إلى أن هذا الأمر مكشوف لدى صنعاء.
وذكرت المصادر بما أعلنه السيد عبد الملك الحوثي، بشأن إستهداف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.
مشيرة إلى إسقاط اليمن، الطائرة الأمريكية المتطورة من طراز MQ9 قبل نحو أسبوع في المياه الإقليمية وتقدر قميته بـ30 مليون دولار.
وذكرت المصادر اليمنية المطلعة بما قامت به صنعاء رسمياً وشعبياً، تجاه دعم الشعب الفلسطيني في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي.
بينها التظاهرات الضخمة، حملات تبرع، تسيير جسر طبي، إقرار قانون بتجريم التطبيع وحظر البضائع الأمريكية والإسرائيلية من الدخول إلى البلاد ومحاربتها ومقاطعتها وشطب بعض الوكالات التجارية المسجلة في اليمن.
وحتمت المصادر اليمنية المطلعة، أن إستهداف الكيان الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسلحة مستمر، ما دام العدوان على غزة مستمراً، وأن جملة عمليات وخيارات أخرى، سواء في البحر أو غيره، سيتم تنفيذها، مبدية تفهماً لمحاولة الولايات المتحدة الأمريكية صد هذه الصواريخ، لكن الأمر الذي ابدت لها الأسف الشديد، هو أن تقدم بعض الدول العربية نفسها علناً درعاً للصهاينة وتعمل على إعتراض هذه الصواريخ والمسيّرات.
واستدركت المصادر بأنه لا يستغرب من السعودية والإمارات هذا الفعل، ففي الوقت الذي ترتكب المجازر بحق أطفال فلسطين ونسائها ورجالها، تقام في بلاد الحرمين الشرفين ‘حفلات المجون والعربدة والفسق والفجور’.
د.حكم امهز.. باحث في الشؤون الإقليمية والدولية
المصدر: العالم