تداعيات إغلاق باب المندب أمام سفن الإحتلال.. إرتياح مصري- أردني وثناء عربي..!

5٬949

أبين اليوم – وكالات 

لقي قرار صنعاء إغلاق باب المندب في وجه سفن الإحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، تفاعلاً واسعاً في الأوساط العربية، فكيف نُظر للقرار؟

حتى لحظة كتابة التقرير، لم تتوقف تغريدات الناشطين والخبراء والمحللين على مواقع التواصل الاجتماعي، من الحديث عن إغلاق باب المندب، ذاك القرار الذي أقر قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي إتخاذه في خطابه الأخير مساء الثلاثاء كخطوة تصعيدية ضد الاحتلال،  وطال إنتظاره عقود من الزمن.

كان الكثير من هؤلاء يتحدث عن قناعة باستحالة إتخاذ مثل هكذا خطوة لم تتخذ سوى في سبعينات القرن الماضي بينما كانت أمريكا والغرب أقل هيمنة على الشرق الأوسط، بينما انغمس آخرين في تحليل تبعاته ومدى تأثيره في المعركة الدائرة في الأراضي الفلسطينية في حين كرس آخرين لتسليط الضوء على شجاعة الحوثي وقدرته بإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

بالنسبة لصنعاء وكما يرى العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، فإن قرار إغلاق باب المندب في وجه الإحتلال لم يتخذ حتى في ذروة العدوان وحصار اليمن على مدى أكثر من 8 سنوات، وهو يرى بأن التاريخ سيخلد القرار الذي  قررت صنعاء إتخاذه نصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة.

فعلياً لم يكن إغلاق باب المندب السلاح الوحيد الذي تتخذه صنعاء في دعمها الإنساني والأخلاقي، كما يصفه الحوثي، للمقاومة الفلسطينية ومواجهة المجازر الصهيونية اليومية بحق سكان غزة، فقد سبق لها وأن نفذت العديد من الهجمات الجوية في عمق الأراضي المحتلة، ولن تتوان عن إستهداف الإحتلال فوق أي أرض وتحت أي سماء..

لكن القرار الأخير سيكون مفصل في الحرب الحالية فهو لن يخنق الإحتلال اقتصادياً، كما يرى الخبير المصري سامح عسكر، فقط بل سيجبره على الإذعان لوقف الحرب او مواجهة  أمر واقع بإتساع رقعة الحرب إقليمياً وهو ما تخشاه أمريكا وإسرائيل المتعثرتان في أطراف قطاع غزة منذ أكثر من شهر رغم آلة القتل اليومية.

عسكر وهو واحد من عدة خبراء مصريين، ابدوا ارتياح من القرار فهم يرون أنه انعكاس لتوسع المواجهة التي تم التحذير من تبعاتها في ظل الصلف الصهيوني في وجه الدعوات لوقف إطلاق النار، ومثله خبراء أردنيون أشادوا بموقف الحوثي وقراراته التي ستنتصر بكل تأكيد للأمة..

وهؤلاء جزء من طيف عربي وإسلامي واسع برز بمواقع التواصل يثني على قرار إغلاق باب المندب وعلى رأسهم الكاتب الفلسطيني البارز عبدالباري عطون وقائمة طويلة من الناشطين  في فلسطين والخليج وغيرها من الدول العربية التي تفاعلت مع الخطوة وتمنت لو كانت من أصل يمني.

مثل قرار الحوثي التوغل في مواجهة الإحتلال وحلفائه في واشنطن والغرب انعاشاً للأمة وشعوبها التواقة للتحرر والتي تعاني من ضعف القيادة خصوصاً وأنه جاء في أعقاب إجتماع قادة نحو 57 دولة في السعودية خرجوا ببيان يندد بالعدوان الإسرائيلي ويطالب على استحياء  بوقف الحرب ليصبح بنظر الإحتلال مجرد  سخرية واستهتار بالأمتين العربية والإسلامية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com