إستدعاء MQ9 وحشد في مأرب والساحل.. المبعوث الأمريكي يترأس مجلس الحرب على اليمن..!
أبين اليوم – الرياض
وسعت الولايات المتحدة، الأربعاء، تحركاتها بالملف اليمني في خطوة وصفت من حيث التوقيت بمثابة رد على قرار صنعاء إغلاق باب المندب في وجه الإحتلال الإسرائيلي.
على الصعيد الدبلوماسي، ترأس المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ إجتماع برئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف باليمن.. لم تنشر وسائل إعلام حكومة معين الرسمية كواليس حديث ليندركينغ الذي وصل تواً العاصمة السعودية في جولة زعمت الخارجية الأمريكية أنها ستشمل الإمارات وسلطنة عمان، لكنها ألمحت إلى مناقشة الطرفين ما وصفته بـ”التصعيد الحوثي” وتداعيات الحرب على غزة في إشارة واضحة لتخصيص واشنطن اللقاء لمناقشة الرد على تصعيد صنعاء.
اللقاء الذي يأتي على إيقاع تسريب السعودية أنباء عن قربها توقيع إتفاق مع صنعاء بوساطة عمانية، لم يكن الوحيد في سياق مساعي واشنطن تفجير الوضع، فالبتزامن مع إرسال واشنطن مبعوثها تحت يافطة “السلام في اليمن” قادت حراكاً في مجلس الأمن لتمديد العقوبات الدولية على اليمن والتي كان يفترض، وفق نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن دميتري بوليانسكي، إلغائها لإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض..
لكن الولايات المتحدة، وفق بوليانسكي قدمت مصالحها الشخصية على حساب اليمن وهو بذلك يشير إلى أنها رداً على قرار صنعاء إغلاق باب المندب.
واشنطن تسير بإتجاه تفجير الوضع انتقاماً من صنعاء لموقفها الداعم لغزة، هذا ما تحدث به قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، وأكدته وزارة الدفاع الأمريكية باستدعائها ملف إسقاط صنعاء لطائرة التجسس الأمريكية قبالة الساحل الغربي لليمن قبل أيام..
لكن الأنظار لا تتركز حالياً على واشنطن التي تخشى أن تتعمق الأزمة أكثر وتتسع رقعة المواجهة ما قد يضع بوارجها وسفنها وغواصتها المتمركزة في المنطقة في فوهة المدفع، بل على الفصائل اليمنية الموالية لها ممن تقوم حالياً بتحشيدهم عسكرياً سواء في مأرب عبر صغير بن عزيز العائد مؤخراً من واشنطن أو في الساحل الغربي عبر طارق صالح الذي تم استدعائه للقاء ضباط الموساد في أبوظبي وتم تعزيزه بشحنة معدات عسكرية، فواشنطن أضعف من المواجهة وجهاً لوجه.