في محاولة جديدة لإبقاء صنعاء بعيدة عما يدور من مجازر في غزة.. واشنطن تقدم تنازلات في اليمن..!
أبين اليوم – الرياض
قررت الولايات المتحدة، الأحد، تحريك عملية السلام في اليمن في محاولة جديدة لإبقاء صنعاء بعيدة عما يدور في الأراضي الفلسطينية.
وبعد ساعات على إتصال الرئيس الأمريكي جوبايدن بسلطان عمان، تحدثت تقارير عن ترتيبات لتوقيع إتفاق بين صنعاء والرياض في حين كشف رئيس البعثة الأممية في الحديدة “اونمها” عن ترتيبات لفتح الطريق الرئيسي بين حيس والجراحي من قبل الفصائل الموالية للتحالف هناك.
بايدن، وبحسب بيان للخارجية الأمريكية، ناقش سبل احتواء التصعيد في المنطقة ومنع اتساع رقعة الحرب الدائرة في الأراضي المحتلة في إشارة إلى هجمات صنعاء.. كما اثنى، وفق البيان، على جهود السلطنة بالتقدم بتحقيق سلام في اليمن.
لم تمر ساعات على هذا الإتصال الذي يعد الثاني في غضون أيام قليلة لمسؤول أمريكي بنظيره في سلطنة عمان التي تقود مفاوضات بين صنعاء وأطراف إقليمية ودولية ابرزها الولايات المتحدة والسعودية حتى كشف مستشار علي محسن، نائب رئيس ما كان يعرف بـ”الشرعية” ترتيبات لتوقيع إتفاق مبادئ للسلام بين صنعاء والرياض.
هذه التطورات من حيث التوقيت تشير إلى أن الولايات المتحدة التي ظلت تعرقل التقدم في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض وتربطها بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي تحاول الآن تقديم تنازلات بغية اشغال صنعاء التي تركز جهودها على دعم المقاومة الفلسطينية خصوصاً بعد فشل أمريكا باعتراض صواريخها ومسيراتها وعجز اساطيلها التي تم حشدها للبحر الأحمر عن إخافة صنعاء وسط مخاوف من إتساع رقعة الهجمات.