ما حقيقة “الخلاف“ بين أمريكا و“الكيان الإسرائيلي“ حول غزة..!

5٬012

أبين اليوم – تحليلات دولية 

زعمت صحيفة “واشنطن بوست”، أن “المحاولات الأمريكية” لجعل الإحتلال الإسرائيلي “يقلّص هجومه على قطاع غزة باءت بالفشل”، مشيرة إلى “عجز واشنطن عن التأثير” في حليفها الأساسي في الشرق الأوسط.

– يبدو ان وصول عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً، على قطاع غزة الى 9770 مواطناً، بينهم 4800 طفل، و2550 إمرأة، إضافة إلى 24.808 جريحاً، و2660 مفقوداً بينهم 1270 طفلاً، من دون ان يحقق العدوان اي إنجاز يذكر على الأرض، دفع الادارة الأمريكية منذ أيام الى تسريب أخبار ملفقة عبر صحافتها، تتحدث عن وجود خلافات مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، بشأن الحرب في غزة، في محاولة التنصل من تبعات حرب الإبادة التي تورطت فيها امريكا الى جانب الكيان الإسرائيلي ضد اهالي غزة، وهي محاولة لا تعدو ان تكون الا ذرا للرماد في العيون.

– في الوقت الذي يتم فيه تسريب مثل هذه الأخبار وبكثافة في الصحافة ووسائل الإعلام الأمريكية، عن وجود خلافات بين بايدن ونتنياهو حول العدوان على غزة، نرى على الأرض وفي الميدان ما لا يكذب وجود هذا الخلاف فحسب، بل يؤكد على وجود تنسيق وتواطؤ وتدخل أمريكي مباشر في العدوان، فيوم أمس فقط أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الغواصة النووية الامريكية من طراز “أوهايو” وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، لتنضم إلى حاملتي الطائرات “آيزنهاور” و”جيرالد فورد” ومجموعة السفن الحربية التابعة لهما والتي سبق أن نشرهما الجيش الأمريكي في المنطقة، لدعم الكيان الاسرائيلي في عدوانه ضد غزة.

– وعلى الأرض أيضاً شاهد العالم أجمع كيف كان يرفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وهو يلتقي بوزراء خارجية عرب، وقف إطلاق النار، مكرراً عبارات بايدن في حق “اسرائيل” في الدفاع عن نفسها، إلا أنه وتحت ضغط الرأي العام العالمي ضد الفظائع التي ترتكب في غزة، بدعم بلاده وتدخلها المباشر في تنفيذ هذه الفظائع، اكتفى بالحديث عن “هدنة إنسانية” فقط، ورفض جميع دعوات نظرائه العرب الى وقف إطلاق النار، لان ادارته ترى في وقف اطلاق النار انتصار لحماس على الهمجية والوحشية الاسرائيلية الامريكية.

– يبدو ان ضمير بلينكن قد دبت فيه الحياة، وهو يشاهد، كيف محت قنبلتان “اسرائيليتان” تزن كل واحد منها 1000 كيلوغرام، أحياء سكنية بأكملها في جباليا، لذلك اقترح ان تستخدم “إسرائيل” قنابل أصغر، لا تقتل المئات مرة واحدة، بل تقتل بالعشرات فقط في كل مرة، ولا تمحو أحياء بأكملها بل عشرات البيوت على روؤس أصحابها، وهو إقتراح قدمه بلينكن على انه افضل ما جادت به “الانسانية الامريكية!

– العالم لا يعير أهمية لـ”التسريبات” المزعومة للصحافة الأمريكية، فهي للتغطية على تورط أمريكا في مجازر غزة، ومحاولة لامتصاص الغضب العالمي لدور امريكا المباشر في الحرب، فالعالم يأخذ في الاعتبار فقط مواقف المسؤولين الامريكيين ، فعندما يخرج بايدن على العالم، بعد ان قارب عدد الشهداء الـ10000 شهيد، نصفهم من الاطفال فقط، وهو يعلن وبكل وقاحة وصلف وعنجهية، ما يرتكبه الكيان الاسائيلي من فظائع “لا تعني تجاوزاً للقوانين الإنسانية والدولية”.

– مهما حاولت أمريكا التنصل من دورها، عبر تسريباتها المزيفة، فجميع دول المنطقة، وخاصة الدول التي تعتبرها امريكا بانها حليفة لها، مثل الاردن ومصر والسعودية وقطر و..، تتعامل مع امريكا، على انها هي التي تدير الحرب على غزة، لذلك يناقش مسؤولوها، المسؤولين الامريكيين الذين يزورونهم حول تفاصيل العدوان وكيفية وقفه، دون ان يضعوا الكيان الاسرائيلي في الاعتبار.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com