أمريكا تعترف: أخطأنا التقدير.. حماس أقوى بكثير مما كنا نتصور..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن امريكا اعتمدت منذ سنوات على “إسرائيل” في مهمة اختراق حركة حماس والتجسس عليها، وأن مقتل عشرات الأمريكيين خلال هجوم 7 أكتوبر الماضي، وتحريكَ آليات عسكرية أمريكية بمليارات الدولارات نحو الشرق الأوسط يعنيان أن هذا التقدير كان خاطئاً.
الإعراب:
– إن ما كشفت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن واشنطن كانت مخطئة في تقديرها، لحلفائها واعدائها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليس بالأمر الجديد في السياسة الأمريكية، ولا ينحصر في القضية الفلسطينية فقط، فامريكا أخطأت التقدير من قبل في فيتنام وفي لبنان وفي أفغانستان وفي العراق وفي سوريا، واليوم في إيران أيضاً.
– تقديرات واشنطن إزاء العديد من القضايا الدولية وخاصة قضايا الشرق الأوسط، لم تكن مخطئة فحسب بل كارثية، فهي تقديرات مبنية على معلومات خاطئة تستمدها من عملاء، همهم الأول والأخير المال، بالإضافة الى اعتمادها على القوة المجردة في تحقيق أهدافها، ظناً منها ان الشعوب، سترفع الراية البيضاء بمجرد ان تستعرض أمريكا قوتها العسكرية.
– العار الذي لحق بالثنائي الأمريكي الإسرائيلي اليوم في غزة ليس جديداً هو أيضاً، ويبدو ان هذا الثنائي استعذب العار، فقد أشار السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في خطابه أمس، الى الغباء الإسرائيلي، عندما قال ان الكيان الإسرائيلي يعيد اليوم في غزة، نفس الخطأ الذي ارتكبه في لبنان عام 2006 عندما جعل القضاء على حزب الله هدفاً لعدوانه على لبنان، فهو اليوم يجعل من القضاء على حماس هدفاً لعدوانه على غزة..
واللافت في الأمر أن امريكا التي ترى انها اخطات التقدير في غزة، كانت تقف وبكل قوتها خلف عدوان الكيان الإسرائيلي عام 2006، كما تقف اليوم خلف عدوان غزة.
– ليس هناك غباء أشد من غباء الثنائي الأمريكي الإسرائيلي، الذي يتعامل مع حزب الله وحماس، وكانهما جماعتان مسلحتان مفصولتان عن محيطهما، وليستا حركتين تحرريتين مغروسة جذورهما في اعماق الأرض اللبنانية والفلسطينية، وتسكنان قلوب وعقول ووجدان الملايين من الناس داخل وخارج لبنان وفلسطين، وتمثلان رمزاً لكرامة وعزة نحو ملياري مسلم في العالم، وما التظاهرات المليونية التي تشهدها العديد من دول العالم إلا دليلاً دامغاً على هذه الحقيقة.
– ستبقى أمريكا تخطىء في حساباتها وتدفع أثماناً باهظة من مصالحها ونفوذها ومكانتها في العالم، مادام دليلها العملاء والمرتزقة، والحبل الملفوف حول رقبتها بيد الصهيونية العالمية.. إذا كان الغراب دليل قوم.. سيهديهم إلى دار الخراب.
المصدر: العالم