لماذا إعتبر بايدن فكرة إحتلال غزة “خطأً فادحاً“..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
في مقابلة مع شبكة “سي بي أس نيوز” بُثت ليل الأحد قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أي تحرك من جانب “إسرائيل” لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى سيشكل “خطأ فادحا”، واضاف انه لا يتوقع انضمام قوات أمريكية إلى الحرب، لانه غير ضروري فـ”إسرائيل “تمتلك واحدة من أفضل القوات المقاتلة”.
الاعراب:
– تحذير بايدن للصهاينة من إحتلال غزة، لم يأت بدافع الخوف على ارواح المدنيين الفلسطينيين، فهم يُقتلون امام عينيه كل يوم، ولا يحرك ساكنا، بل يأتي من خوفه على الصهاينة انفسهم، لانهم سيدخلون بارجلهم الى الجحيم، ويدخلون معهم أمريكا أيضاً.
– لو كان المتصهين بايدن يعلم ان هناك احتمال بنسبة واحد بالمائة ان تحقق قوات الاحتلال الاسرائيلي، انتصاراً في حال دخلت غزة، ولو استعراضياً يمسح بعض العار الذي لحق بـ”اسرائيل” وجيشها الذي “كان لا يقهر”، واصبحت مهمته الرئيسية قتل الأطفال والنساء حصراً، لكان من أوائل المحرضين على ذلك، كما حرض على قتل أطفال غزة، عند ترويجه لكذبة ان المقاومين الفلسطينيين ذبحوا الاطفال في مستوطنات غلاف غزة.
– لو كانت “إسرائيل تمتلك أفضل القوات المقاتلة”، لما تمادت بقتل الأطفال والنساء، ولما هرعت أمريكا بحاملات طائراتها وجنودها، الى المنطقة ولما تدفق كبار المسؤولين الغربيين إليها معلنين، عن إستعدادهم لتقديم كل ما في ترساناتهم من أسلحة، مجندين كل أجهزة استخباراتهم وامبراطورياتهم الإعلامية في خدمتها، ليس في مواجهة دولة او جيوش ولا حتى جيش، بل فقط لمواجهة مجموعة من الشباب الذين آمنوا بربهم وبعدالة قضيتهم.
– بايدن رأى بأم عينه كيف هرب الجنود وقطعان المستوطنين، أمام المقاومين، وكيف تكدسوا في المطارات والموانىء، للهروب والعودة من حيث اتوا، وكانت هذه المشاهد رسالة واضحة مفادها انه في حال تمادى نتنياهو وعصابته، فإن الذين ارسلوهم الى فلسطين خلال سبعة عقود، يمكن ان يختفوا في لحظات، أمام أصحاب الأرض الحقيقيين.
– أخيراً.. خوف بايدن من إحتلال غزة، يعود أيضاً لمعرفته ان محور المقاومة، لم ولن يترك غزة لوحدها، وانه سيفتح أبواب الجحيم على ربيبته “اسرائيل”، وعندها لن ينفعها لا حاملات طائراته ولا سفنه ولا جنوده.
المصدر: العالم