إتفاق مبدئي بين الحوثي والعرادة بشأن فتح الطرق إلى مأرب.. وأبرز نقاط الخلاف بينهما..!
أبين اليوم – مأرب
شهد ملف مدينة مأرب، آخر مناطق سيطرة التحالف شمال اليمن، السبت، انفراجة جديدة مع إبداء الحوثي والعرادة موافقتهما على تبادل فتح الطرقات.
يتزامن ذلك مع مساعي أممية منذ أيام لحسم ملف المحافظة النفطية. وأكد محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء تأييدهم فتح كافة الخطوط في مأرب وغيرها واي خدمة تعود لصالح المواطنين كإعادة التيار الكهربائي الذي تم إيقافه تسع سنوات.
وكان الحوثي يعلق على تصريحات لمحافظ الإصلاح بمأرب سلطان العرادة إبداء فيه إستعداد سلطته فتح الطرق الرابطة بين مأرب وصنعاء والبياض خلال 84 ساعة.
وتأتي هذه الرسائل الإيجابية عشية تكثيف الأمم المتحدة جهودها لحلحلة ملف المحافظة الأهم حيث يواصل المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن انطوني هايورد مفاوضاته مع العرادة منذ أيام.
وتسأل الحوثي عما اذا كانت تصريحات العرادة ستنفذ فعليا ام مجرد استهلاك اعلامي.
وفي سياق متصل.. أبدت الأطراف اليمنية سواء السلطة الموالية للتحالف في المدينة بقيادة سلطان العرادة وصنعاء ممثلة بعضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي تأييد مبدئي لمساعي اممية فتح الخطوط بين المدينة والعاصمة اليمنية، لكن لا تزال ثمة عوائق تحول دون حسم ملف الطرق الذي قد يمهد الطريق لتوغل بعمق الأزمة اليمنية ممثلة بعائدات النفط والغاز في حال تم حلحلة ملف الطرقات وابرزها كما يقول محافظ صنعاء في مأرب، محمد بن طعيمان اشتراط العرادة إشراف أممي وقوات حفظ سلام رغم أن قوات صنعاء تسيطر على نحو 90% من تلك الخطوط مقابل 10% للفصائل الموالية للتحالف.
ويشير طعيمان في تغريده له إلى أن صنعاء مستعدة بالسماح بعبور المسافرين بين صنعاء ومأرب.
إضافة إلى الخلاف حول من يتولى تأمين الخطوط ثمة استحقاقات أخرى بنظر محمد الحوثي أبرزها إعادة التيار الكهربائي الواصل من المحافظة والذي يغطي كافة محافظات الجمهورية وتم قطعه خلال السنوات الأخرى من عمر الحرب التي قادتها السعودية في مارس من العام 2015.
حتى الآن يبدو أن نقاط الخلاف لن يكون حسمها مستحيلاً، لكن يظل الأمر مرتبط بالجدية خصوصاً لدى العرادة الذي سبق وان ناور بملف فتح الطرق وتراجع عنها لأسباب لا يعلمها إلا هو.