الإستخبارات الإماراتية تعترف رسمياً بعملية الإقتحام في المكلا وتكشف السبب.. وكيف قرأت النخبة الحضرمية هذه العملية..!
أبين اليوم – حضرموت
اعترفت الامارات، الأربعاء، رسمياً بقيادة عملية الاقتحامات والمداهمات لمنازل المواطنين في حضرموت، شرقي اليمن.
يتزامن ذلك مع حالة غضب تشهده المحافظة عقب مقاطع مروعة لأطفال ونساء خلال اقتحام منازلهم بالمكلا، العاصمة الإدارية للمحافظة النفطية.
وقال محمود البلوشي، أحد ابرز ضباط الإستخبارات الإماراتية وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن بلاده ستضرب بيد من حديد ضد كل من تسؤل له نفسه مس جنود الواجب هناك، متوعدة بملاحقتهم ولو كانوا في أحضان النساء.
وكان البلوشي يعلق على شن قوات بلاده التي تتخذ من المكلا قاعدة لها عملية إقتحام منازل واعتقال ناشطين وصحفيين معروفين بمناهضة وجودها في المحافظة النفطية.
ومع أن الحملة نفذها عناصر الإنتقالي تم استقطابهم من خارج حضرموت إلا ان توقيت إعلان الإمارات، وفق خبراء، محاولة لإيصال رسالة للسعودية تتضمن رفض لترتيبات الرياض إعلان الإدارة الذاتية في المحافظة النفطية والتي تسعى ابوظبي للاستحواذ على ساحلها.
وفي سياق متصل.. تباينت ردود أفعال النخب الحضرمية بين من يرى بأنها ضمن مخطط الإنتقالي لتفجير الوضع في المكلا بغية إجهاض ترتيبات لعقد مؤتمر مجلس حضرموت الوطني والذي تستعد السعودية إعادته إلى المدينة لإعلان إنفصالها رسمياً، وبين من يرى بأنه مخطط أكبر للسيطرة على حضرموت من قبل الطغمة الحاكمة في عدن.
وبدأت تغريدات النخب الحضرمية على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي أكثر اتفاقاً حول من يقف وراء الحملة الأخيرة اذ يرون في زيارة وفد الإنتقالي الرئاسي الذي قاده مؤخراً يحي غالب الشعيبي والتقي خلاله بمسؤولين عسكريين ومحليين سببا بتفجير الوضع.
وبحسب هؤلاء فإن الإتفاق بين الإنتقالي ومحافظ المؤتمر مبخوت بن ماضي يهدف لخلط الأوراق في المكلا عبر الحملة الأخيرة، ويعكس التخادم إذ يخشى بن ماضي إزاحته من إدارة المحافظة النفطية مع استبعاده من رئاسة المجلس الحضرمي..
في حين يحاول الإنتقالي إيجاد موطئ قدم في المحافظة الأهم جيوسياسياً واقتصادياً وهو يرى بأن خروج المحافظة من يده يعني إنتهاء مشروعه باستعادة ما يصفها بـ”الدولة” باعتبارها أهم محافظات الثروة.
ويجمع هؤلاء عن أن للإمارات أيضاً اليد الطولى فيما يحدث فهي تبدي رسالة للسعودية بأنها لن تسمح للرياض بالاستحواذ على المحافظة على أمل فوزها بالساحل الذي لطالما طمحت له وعسكرته خلال السنوات الماضية على حساب الرياض.