ضمن مساعي التحالف إعادة ترتيب المشهد في مناطق سيطرته.. الإصلاح يستبق حله بمجلس سياسي جديد..!
أبين اليوم – تركيا
بدأت قيادات بارزة في حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، السبت، ترتيبات لإطلاق حزب بديل.. يتزامن ذلك مع إعترافات بطي صفحة الحزب من المشهد في اليمن.
ودشن حمود المخلافي، قائد فصائل الحزب بتعز، في وقت سابق الجمعة، الهيئات السياسية والعملياتية والإعلامية لما يعرف بـ”مجلس المقاومة الشعبية”.
وتداولت وسائل اعلام حزبية أسماء من تم تعينهم من قبل المخلافي المقيم في تركيا والمدعوم من قطر في الهيئات السابقة.
وإعلان الهيئات السياسية يشير إلى أن المخلافي يسير على خطى طارق صالح الذي أسس ما يعرف بـ”مكتب المقاومة الوطنية” قبل ابتلاعه حزب المؤتمر الشعبي العام.
وكان المخلافي دشن من مأرب المجلس الجديد قبل أشهر بمباركة قطرية ودعم سعودي. وتزامن إشهار المجلس السياسي الجديد مع إعتراف قيادات في الإصلاح بنجاح التحالف طي صفحة الحزب من المشهد اليمني.
واعتبر أنيس منصور المستشار السابق بحكومة معين وأبرز القيادات في الإصلاح الهدف من حل الحزب هو تمهيد الطريق أمام تشكيل تكتلات سياسية جديدة ممثلة بتيار عفاش والإنتقالي في مناطق سيطرة التحالف.
ورغم مشاركة الإصلاح بضراوة في الحرب التي قادتها السعودية في مارس من العام 2015 بذريعة “إعادة الشرعية” إلا أنه ظل يتعرض منذ سنوات الحرب الأولى للاستهداف سواء عسكرياً أو سياسياً، لكن التحالف ظل يبرر تلك الهجمات بالخاطئة قبل أن يقرر فعلياً استئصال وجوده وتقليص نفوذه بدء من عدن وأبين وشبوة وصولاً إلى حضرموت ومأرب.
ومع أن الحزب قاطع مؤتمر المخلافي لتدشين مجلس “المقاومة الشعبية” في مأرب وعانى من انقسامات بشأنه إلا أن توقيت تدشين الذراع السياسي للمجلس الجديد وبدعم من دول كالسعودية وقطر مؤشر على ترتيبات لحل الإصلاح على غرر المؤتمر الذي يتم ترتيب تسليمه لطارق صالح.
ويحتفظ المخلافي بنفوذ كبير في تعز حيث يحتفظ بقوات كبيرة هناك تتمركز في الريف الجنوبي الغربي لكنه بمجلسه الأخير وسع نفوذه إلى معاقل طارق صالح بالساحل الغربي والصبيحة وصولاً إلى المهرة وحضرموت ومأرب والجوف.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت خطوة المخلافي ضمن مساعي التحالف إعادة ترتيب المشهد في مناطق سيطرته جنوب وشرق اليمن بتمكين الفصائل العسكرية وشرعنتها سياسياً أم ضمن توجه من قيادات الإصلاح لتلافي تداعيات حله.
المصدر: الخبر اليمني