لأول منذ بداية الحرب.. الإصلاح يستعيد شبوة من أوسع أبوابها وبهذه الطريقة..!
أبين اليوم – شبوة
لأول مرة من الحرب والتي إنتهت بطرد الإصلاح، تمكن الحزب بعد أشهر من إستعادة شبوة، فما أبعاد التحالف الجديد مع المؤتمر في أهم محافظة نفطية وآخر أمل الانتقالي بالتوغل شرقاً؟
في عدن، نفذ محافظ المؤتمر في شبوة عوض الوزير وعضو الإصلاح في الرئاسي عبدالله العليمي إستعراض غير مسبوق شمل تجول سيراً على الأقدام في شوارع المدينة وسواحلها.
هذه المرة الأولى التي يشاهد فيه القياديان الحزبيان معاً منذ معارك عتق التي قادها عوض الوزير بدعم إماراتي وانتهت بطرد الفصائل التي يقودها العليمي ودفعه للاعتكاف في الأردن واعتزال الرئاسي، وربما المرة الوحيدة التي يتوحد فيها طرفي الصراع التقليدي في اليمن منذ ازمة ثورة 2011 التي أطاحت بصالح واستولى عليها شريكه في الحكم الإصلاح.
حتى اللحظة لم تتضح دوافع مجرى الأحداث نظراً للتطورات المتسارعة سياسياً، فهل هي تمهيداً لعودة التحالف بين الحزبيين أم مجرد تقارب بقيادة إماراتية؟
فعلياً، قد يعكس اللقاء تقارب حزبي خصوصاً وانه يأتي عقب دعوة محمد اليدومي رئيس هيئة الإصلاح لتحالف موسع يضم طارق صالح، الذي يتبع محافظ شبوة جناحه السياسي، ناهيك عن التقارب بين الحزبين بإعادة عقد جلسات برلمان البركاني ومحاولة المناورة في وجه التقارب السعودي مع صنعاء..
لكن الأخطر في الأمر هو تزامن الاستعراض مع تحشيد الانتقالي إلى مديريات جنوب شبوة إستعداداً لحملة جديدة ضد قبائلها بذريعة مكافحة الإرهاب، ومكان الاستعراض حمل وفق خبراء رسالة للانتقالي الذي تشكل عدن معقله الأبرز خصوصاً وأن علاقة ابن الوزير بالانتقالي شابها الخلافات مؤخراً وصولاً إلى حد المواجهة في عتق واعتكافه في ابوظبي.