ما الذي أفرزته مباحثات لودريان في لبنان..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
جولة المبعوث الفرنسي جون إيف لودريان على القوى السياسية في لبنان أظهرت مستوى الخلافات القائمة بشأن انتخاب رئيس الجمهورية، ولا سيما أنها انسجمت مع مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري للحوار.
وبهذا الشأن أكد الكاتب السياسي اللبناني رضوان عقيل أن مفتاح انتخاب الرئيس اللبناني بات بيد الطائفة السنية، مشدداً على أن النقطة الأساسية التي تلقفها المبعوث الفرنسي لودريان في جولته الأخيرة هي تناغمه مع الرئيس نبيه بري في ضرورة حسم الملف على طاولة الحوار.
ولفت رضوان عقيل إلى أن هناك تعاطياً جدياً في الجولة الثالثة للموفد الفرنسي لودريان نظرا إلى صعوبة الأزمة اللبنانية وتشعباتها، وأوضح: يقول لودريان هذه المرة للبنانيين أنتم على مفترق طرق حقيقي، إذا كنتم تريدون انتخاب رئيس جمهورية تفضلوا إلى طاولة الحوار.. وإذا لا تريدون هذا الأمر فهذا يعني مزيدا من الغرق في الشهور الرئاسية المفتوحة على سيل من الأزمات.
ونوه إلى أن النقطة الأساسية التي تلقفها لودريان هذه المرة هي تناغمه مع الرئيس نبيه بري في القول إن طاولة الحوار هي الخلاص لهذه الأزمة، وأضاف: لكنه يقول هذه المرة وبصريح العبارة أنا لا أمثل الدولة الفرنسية فقط وإن ما أطرحه يتلاقى ويتناغم مع المجموعة الخماسية.
وأشار رضوان عقيل إلى أن الفرنسیین قد أعادوا القراءة بهذا الموضوع، حيث لم يعد الفعل السياسي اليوم نتيجة المبادرة الفرنسية، و هناك كلمة للأعضاء والدول المشاركة في المجموعة الخماسية.
وقال رضوان عقيل: لودريان يؤكد على نقطة أساسية وهي تلبية دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، والخلاصة التي سينتهي إليها لودريان سيعود بها إلى الرئيس بري.
وشدد على أن هذه الزيارة هي الأخيرة للودريان، و على اللبنانيين أن يستغلوا هذه الفرصة الذهبية، وأضاف: هناك خطر وجودي على لبنان، لأن الاستمرار بهذا الشغور ينعكس على كل الحقول، ففي ظل الوضع الذي تعيشه الحكومة هي لا تقدر أن تحل حتى ملفاً واحداً.
وصرح قائلاً: القوات اللبنانية والكتائب إذا لم يريدوا أن يحققوا ما يشاؤون هم لا يريدون انتخاب رئيس جمهورية، ظنا منهم أن بهذه الطريقة سوف يتم استنزاف الفريق الآخر “فريق الممناعة”-حسب وصفهم- أكثر وتحميله كل هذه المسؤولية.
وشدد على أن مفتاح الانتخابات بيد الطائفة السنية، وفي حال توجه 15 نائب من أصل 27 يستطيعون أن يؤمنوا النصاب مع هذه الجبهة أو تلك.
من جانبه قال الخبير في الشأن اللبناني و مدير موقع “الانتشار” إبراهيم عوض إن المبعوث الفرنسي لودريان ومن خلال اللقاءات التي قام بها بين أنه لا يحمل خطة أو آلية معينة، سوى أنه يتقاطع مع مبادرة الرئيس نبيه بري الداعية للحوار، داعيا اللقاء السني إلى أن يكون واضحا و حاسما في اللقاء الذي سيقام اليوم.
ورأى أن المبعوث الفرنسي: لودريان ومن خلال اللقاءات التي قام بها لا يحمل خطة أو آلية معينة، فكل ما يحمله أنه يتقاطع مع مبادرة الرئيس نبيه بري، التي نوه بها و حث كل الأطراف إلى الانضمام إليها وعلى الالتحاق بقطار الحوار.
وأضاف: أعتقد أن فرنسا ما زالت على موقفها بالنسبة للمعادلة ولكن بشكل آخر، فعنوان زيارة زيارة هو الحث على الحوار.
وشدد على أن موقف الطائفة السنية غير موحد ومضعضع، مبينا: في السابق كان للسنة زعيم، واليوم ليس لدينا زعيم، ولذلك الكل يغني على ليلاه..!
وبشأن اللقاء السني الذي سيعقد اليوم قال إبراهيم عوض: أتصور أن المسألة وصلت لطرح اسم، نتمنى من اللقاء السني أن يكون واضحا و حاسما فربما تخرج رسالة واضحة للمعترضين من خلال الاجتماع.
وفيما أكد أن الرئيس نبيه بري جاد جدا في مسألة الدعوة للحوار، أوضح أن: الرئيس نبيه بري حين طرح مبادرته ضرب عصفورين بحجر واحد، أولا هو نادى للحوار و دعا إليه كما يفعل دائما، ثم أعطى للمعارضة ما تريد وهي الجلسات المتتالية، وبذلك حاول إنزال المعترضين من على الشجرة، ولكن للأسف لم يتلقفوا هذه المبادرة جيدا.
ما رأيكم:
- ما الذي أفرزته مباحثات المبعوث الفرنسي لودريان في لبنان؟
- أي مشهد رسمته على صعيد أزمة انتخاب رئيس للجمهورية؟
- هل أحدثت هوة حل في جدار الأزمة المستعصية أم اصطدمت به؟
- ماذا عن مبادرة رئيس البرلمان الحوارية التي أيدتها باريس؟
المصدر: العالم