هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون..!
أبين اليوم – مقالات
بقلم/ أكرم أبو منصر:
اصبح تحقق قول الله تعالى (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلال ويريدون أن تضلوا السبيل؛ والله أعلم بأعدائكم) واقعاً.
حيث إدراك الغرب أن العلو وحكم العالم سيواجه إشكالية الصدام مع الإسلام، فكانت العولمة والارتباط الدولي سياسياً واقتصادياً عبر المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والمنظمات والهيئات المختصة سبيلاً لفرض قضايا على الدول المنظمة ومنها الإسلامية والعربية مستخدمة الضغوط الاقتصادية او العسكرية وغير ذلك لتواءم تلك الدول قوانينها الوطنية للقوانين الدولية في مجالات كثيرة ومنها حقوق الإنسان والحريات وكذلك الاقتصاد والتنمية متخلية عن اهمية الدين في كل مجريات الحياة ونظمها الاقتصادية والاجتماعية حيث يتشبع الساسة في البلدان بثقافة القوانين لا التشريع وإقصاء الحرام والحلال في قيادة الشعوب عبر النخب على كل المستويات اكاديميا ودبلوماسيا وعسكرياً وفكرياً وسياسياً واقتصادياً، حتى يكونوا هم أدوات التطبيع للشعب عبر نظم الحياة المختلفة مع نمط الحياة والمعيشة.
لذلك سعى الغرب أن يكون هو المسارع لكل ما قد يرغب في فرضه على الشعوب العربية والإسلامية بأن يكون قدوة يحتذى به ليمرر أجندات فصل الإسلام عن كل تفاصيل الحياة مع وجود اذرع أخرى تحاول ايجاد إسلام مناسب لتلك الاجندات تحت مظلات الحداثية والتجديد في القرآن ليقل الوعي الجمعي إزاء استشعار الخطورة على الشعوب العربية والإسلامية وأن الخطورة هي في الدين التقليدي (دين محمد) والحل في دين (المحدث الفلاني) و(والمجدد العلاني) وأن لا خطورة فيمن يشترون الضلالة ويريدون أن يضل المسلمون السبيل.
وأن لم يعد هناك فاعلية لأن يقدم الله اسمه جل وتعالى في توضيح من هم الأعداء (والله أعلم بأعدائكم).