تم كشف المستور وحان وقت مغادرة الحكومة..!
أبين اليوم – مقالات
بقلم/ جلال فضل:
بات من الواضح ان هناك إجماع بين أوساط الشعب والسلطات التشريعية الثلاث على ضرورة مغادرة حكومة معين عبدالملك بعد ان وصل حال البلاد والعباد إلى الأسوأ.
وتجلى ذلك من خلال “التقرير البرلماني” لتقصي الحقائق الذي صدم الجميع بما جاء فيه من بيانات وأسماء وأرقام مهولة في ما حدث من اختلالات في قطاعات: الكهرباء، النفط، الاتصالات، والجوانب المالية المختلفة.. بحسب ما ذكرته وكالة سبأ الرسمية.
وهذا ما جعل هيئة رئاسة البرلمان تعقد جلسة استثنائية لمناقشة التقرير وتوجيه رسالة الى الحكومة بتصحيح الاختلالات التي تضمنها التقرير وتنفيذ التوصيات الواردة فيه خلال مدة أسبوعين من تاريخه وموافاة المجلس بما تم.
وجاءت الضربة الثانية الموجعة في صندوق المرمى.. عفواً أقصد مرمى الحكومة التي قسمت ظهر البعير العجوز المنهك الذي لم يستطع السير في طريق الإصلاحات المرسومة سلفاً لحل الأزمة الكارثية من البداية.
عند إستضافة قناة المهرية اليمنية مساء امس الخميس في برنامج البوصلة مع الزميل عارف الصرمي.. تحدث بكل شفافية نائب مدير مكتب الرئاسة ورجل الأعمال الشيخ أحمد العيسي وطرحت عليه بعض الأسئلة الهامة إليكم أهم ما جاء في اللقاء:
المذيع: هل تخوض معركة شخصية مع رئيس الوزراء معين لأنه يحتجز عليك أكثر من نصف مليار دولار كمستحقات وحقوق لك؟.
العيسي: انا لو أريد ان أطلق تلك المبالغ من معين التي عنده لي كان مشيت بالطريق الذي يطلقها ويدفع زيها كمان، على أساس اسكت على الباطل، في ناس أكبر وأقوى من معين كنت باجاملهم وبمشي معهم من شان يعطوني حقي وبي يحبسوه كمان.
المذيع: لماذا تستقون جميعاً على رئيس الحكومة؟.
العيسي: معين بكر الصبح رئيس حكومة ليس لديه سجل نضالي او سياسي على أرض الواقع جاء في كرتون مجهز وأصبح رئيس الحكومة، هذا بروكر وسيط بين جهات وجهات اخرى.
المذيع: هل هناك نيه مبيتة لاسقاط الحكومة؟.
العيسي: الإسقاط قليل في حقها مفروض تروح السجن!!.. وبعدين من هو الذي كل الناس ما تقدرش عليه، السكوت على هذا الفساد يعني ان ذلك ليس فساده وحده بل فساد كل من يوقف معه ويدعمه، أنا ما اشتي إلا ان يحق الحق يقولوا معين فاسد أو احمد العيسي.
انتهى تصريحه بالتشديد على المحاسبة كان من كان في السلطة.
العديد من السياسين والاقتصادين عند مشاهدة لقاء الشيخ العيسي الصريح والقوي، اكدوا على أن تصريحه لا يحمل طابع شخصي وما هو إلا نابع من مصداقيته ووطنيته المعهودة دوماً.
لقد أصبح المواطن الأكثر تضرراً فيما حدث وما زال يحدث.. هو لم يلمس أي تحسن من حكومة معين وبرز هذا في عدم تحسن في صرف الريال واستقرار مستوى الخدمات والاستفادة من دخل ايرادات الموانئ والثروة السمكية والمطارات والنقل وغيرها الكثير لتحسين دخل الفرد بشكل عام.
حقيقه الأمر هناك اعتراف دولي واقليمي لدى الاخوة في التحالف العربي والدول الغربية الكبرى المانحة في استحالة استمرارية التنمية والازدهار في البلدان المجاورة لليمن والعالم، مالم تحل “القضية اليمنية” حل جذري شامل في الجنوب والشمال وضرورة مكافحة الفساد بكل اشكاله والاسراع بعجلة الإصلاحات في البلد الممزق الذي يشكل عائق كبير على الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي.
وهذا ما ظهر في العلن بتصريحاتهم خلال العامين المنصرمين. حتى وان كانوا عامل مساعد بقصد أو بدون قصد على تأخير “الازمة اليمنية” التي بالتأكيد لن تخدم مصالحهم في المنطقة أبداً.
فهل حان الوقت لمغادرة الحكومة؟..