إتساع رقعة الخلافات الأمريكية السعودية قد تعيد الحرب على اليمن إلى صدارة المشهد..!
أبين اليوم – عدن
إتسعت رقعة الخلافات الامريكية – السعودية ، الاحد، في اليمن ما يعقد مسار التوصل إلى حل سياسي ويعيد سيناريو استئناف الحرب إلى صدارة المشهد.
وكشفت مصادر دبلوماسية خلافات جديدة بين الحليفتين في الحرب حول صيغة الإتفاق مع صنعاء إذ ترى السعودية ضرورة السير بالصيغة العمانية والتي تتضمن حلول لبعض ملفات الخلافات مع إلزام القوى الموالية للرياض التوقيع عليها في حين ترفض واشنطن تلك الصيغة بذريعة أن هناك أطراف محلية على الأرض يجب التحاور بشكل مباشر معها.
وتحاول السعودية من حيث التوصل إلى إتفاق مع صنعاء ولو عبر مزيد من التنازلات إبقاء الملف اليمني تحت يدها عبر تعزيز نفوذ القوى اليمنية الموالية لها في الجنوب وبتقليص المناهضة او المشكوك بولائها إضافة إلى الخروج من مستنقع الحرب بما يحفظ ماء وجهها..
في حين تطمح الولايات المتحدة لإبقاء الحرب مستعرة لأسباب اقتصادية وجيوسياسية في المنطقة ككل.
وأفادت المصادر بأن واشنطن تشدد على ضرورة إجراء مفاوضات بشكل منفصل بين من تصفهم بـ”الحوثيين” ومحافظ الإصلاح بمأرب وأخرى موازية مع الإنتقالي بشأن الجنوب إضافة إلى ثالثة مع القوى الحضرمية وهذه الخطوة قد تعزز للولايات المتحدة التي تدعم الموقف الإماراتي وجود عسكري مستقبلي وكذا استحواذ على النفط والغاز في قطاعات حضرموت وأخرى في بحر العرب مقابل منح صنعاء حصة من نفط مأرب.
كما ستبقي نيران الحرب في اليمن مشتعلة بفعل الصراعات الأهلية على الموارد.. وكانت الولايات المتحدة التي عينت مؤخراً نائباً للمبعوث الأممي بهانس جرودنبرغ للتحرك في ملف اليمن عبر جولة مرتقبة لزيارة صنعاء وعدن وحضرموت ومأرب وذلك في أعقاب رفض واشنطن مسار مسقط للتفاوض بين الرياض وصنعاء.