جرائم ترامب الجنائية.. وإنتقائية تطبيق القانون الأمريكي..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
الخبر:
اضطر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تسليم نفسه للسلطات في جورجيا، على خلفيّة تهمة التآمر لإلغاء نتائج انتخابات الولاية لعام 2020، ونشر مكتب عمدة مقاطعة فولتون في ولاية جورجيا، الصورة الجنائية لترامب، التي التقطت له في سجن المقاطعة، وظهر عبوساً وعاقداُ حاجبيه ومُحدقاً في الكاميرا، بعدما وضع قيد الاعتقال وتم حجزه باعتباره سجيناً لفترة وجيزة ثم إطلاق سراحه بكفالة.
إعرابه:
– لسنا هنا في وارد السخرية من القانون الأمريكي، أو اتهامه بأنه انتقائي، ويميز بين الغني والفقير في أحكامه، حيث يتغاضى الأول، وينزل كالمقصلة على رقبة الثاني، لذلك سنوصف في هذه السطور كيف يتعامل هذا القانون مع شخص مثل ترامب، ونتناول أهم الجرائم المتهم بها من قبل القضاء الامريكي نفسه، من دون أن نبدي رأياً في كل ذلك، ونترك الحكم للقارىء اللبيب.
– ترامب تلاحقه 34 تهمة جنائية في نيويورك تتعلق بدفع ترامب مبلغاً من المال وقدره 130 ألف دولار لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، مقابل شراء صمتها عن علاقة تقول إنها جمعتهما في عام 2006.
– ترامب تلاحقه 37 تهمة جنائية في فلوريدا، تشمل تهماً من مثل انتهاك قانون التجسس، والإدلاء ببيانات كاذبة، والتآمر لعرقلة العدالة، وغيرها، والمتصلة بوثائق سرية قرر ترامب الاحتفاظ بها في منزله الكائن في منتجع مارالاغو.
– ترامب متهم، بأنه وبعد ان فشلت مساعيه الأّولية في تغيير نتائج الإنتخابات، ضغط على وزارة العدل لإطلاق الاتهامات زوراً بتزوير الانتخابات، كما أنه مارس ضغوطا على نائبه مايك بنس، لإلغاء النتائج، بينما كان الكونغرس يلتئم للمصادقة على فوز بايدن.
– ترامب متهم بدعوة أنصاره المحتشدين في واشنطن إلى القتال، وهو ما حصل مباشرة قبل أن يتوجهوا نحو مبنى الكونغرس، واشتملت لائحة الاتهام الصادرة عن هيئة محلفين اتحادية كبرى في واشنطن، على أربع جرائم تقول إن ترامب ارتكبها، من بينها التآمر والاحتيال ومحاولة عرقلة العدالة.
– ترامب متهم أيضاً، بانه على الرغم من هزيمته في الانتخابات، كان مصمما على البقاء في السلطة، لذلك سعى ولمدة تزيد على شهرين بعد انتخابات الثالث من تشرين الثاني 2020، لنشر أكاذيب حول وجود عمليات تزوير غيّرت النتيجة، وانه هو الذي الفائز بالانتخابات.
– اللافت انه مع كل هذه الجرائم التي ارتكبها ترامب ، يقول الخبراء في القانون والدستور الامريكي انه يحق لترامب في شغل منصب الرئيس في حال فوزه في انتخابات 2024. وان الدستور الامريكي يحتوي على متطلبات قليلة جدا لشغل منصب الرئيس، مثل أن يكون عمرك 35 عاما على الأقل، ولا يمنع أي شخص متهم أو مدان، أو حتى يقضي عقوبة في السجن من الترشح لمنصب الرئيس والفوز بالرئاسة. لذلك بامكان ترامب ان يتولى منصب الرئيس وهو داخل السجن، لانه بامكانه ان يمنع نفسه عفوا بعد فوزه!!.
– من حقنا ان نسأل، اذا كان القانون الامريكي سمح ومتساهل بهذا الشكل اللافت مع ترامب، ترى كيف سمح هذا القانون ان تحتل أمريكا المركز الاول بين دول العالم في عدد السجناء، حيث يبلغ عددهم 2,293,157 سجينا، اي 5 بالمائة من الشعب الامريكي في السجن، اي ما يعادل 25 بالمائة من مساجين العالم في امريكا؟!، تُرى كيف دخل كل هذا العدد الفظيع السجن، في الوقت الذي يقف نفس القانون الذي سجنهم، عن سجن ترامب، او حتى حجزه لساعات، على كل ما اقترفه من جرائم جنائية باعتراف القانون الامريكي نفسه؟!!.
المصدر: العالم