محللون أمريكيون: ستتلطخ أيدي واشنطن بدماء اليمنيين مرةً أخرى إذا حقق ليندركينغ هدفه.. “تقرير“..!

5٬813

أبين اليوم – تقارير 

تقرير/ إبراهيم القانص:

في إطار المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، باعتبار الأولى صاحبة أطماع توسعية في المنطقة، واعتبار الثانية وكيلاً قائماً على هذه المصالح وأداة لتنفيذ تلك الأطماع؛ ترى واشنطن أن مصالحها معرضة للخطر في حال توصلت التفاوضات بين صنعاء والرياض إلى نتائج إيجابية..

وبناءً على ذلك تقف الولايات المتحدة حجر عثرة أمام أي تقدم إيجابي في التفاوضات الجارية التي كان آخرها قبل أيام قليلة، حيث زار وفد الوساطة العمانية العاصمة صنعاء وغادر بعد أربعة أيام ناقش خلالها المستجدات ونقل رسائل من مسئولي صنعاء إلى الجانب السعودي والأممي، وعقب مغادرة الوفد العماني أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً يحمل في مضامينه رفض أي نتائج إيجابية، مبدياً إصرار الجانب الأمريكي على أن تكون التفاوضات “يمنية يمنية”، في محاولة لإخراج السعودي من كونها الطرف الأساسي في الحرب وتقديمها كوسيط، وهو ما ترفضه صنعاء جملةً وتفصيلاً.

على الصعيد نفسه، قالت وسائل إعلام أمريكية- في تقارير استندت إلى آراء محللين وسياسيين أمريكيين- إن الولايات المتحدة تعرقل جهود السلام في اليمن وتدفع بإتجاه عودة التصعيد العسكري، مشيرةً إلى إمكانية انتهاء الحرب في حال أرادت إدارة بايدن ذلك.

وذكر تحليل نشرته صحيفة “ذا انترسبت” الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تريد إنتهاء الحرب في اليمن، رغم تعرض وكلائها للضرب في ساحة المعركة، وأصبحوا في وضع تفاوضي سيئ، في إشارة إلى الهزائم العسكرية الميدانية التي تكبدتها قوات التحالف، وفي مُقَدَّمِها السعودية، على يد قوات صنعاء خلال سنوات الحرب.

الصحيفة تناولت تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بشأن التفاوضات، حيث اعتبرتها متشائمة، سواء توقعه الواثق بأنه لا يوجد حل دائم ولن يحدث بين عشية وضحاها، أو تنبؤه بأن العملية السياسية ستواجه الكثير من النكسات، واصفةً إياها بـ”الشفرة الدبلوماسية”، واشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المبعوث الأمريكي تُعدّ تعبيراً عمّا تسعى إليه بلاده وتتمناه، من عودة التصعيد العسكري وبقاء الوضع قيد الفوضى، باعتبار ذلك أجواء تناسب بقاء المصالح الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين السياسيين اعتبروا الخطاب الأمريكي مقلقاً، حيث تبطئ الولايات المتحدة التقدم الدبلوماسي في تفاوضات الرياض وصنعاء، موضحين أن الوضع الحالي يظهر أن إدارة بايدن أكثر تشدداً بشأن اليمن من نظام محمد بن سلمان، الذي وصفوه بـ”الوحشي”، مؤكدين أن أيدي الولايات المتحدة سوف تتلطخ بدماء اليمنيين مرة أخرى إذا نجح مبعوثها ليندركينغ في تحقيق هدفه المتمثل في إفشال التفاوضات السعودية اليمنية.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com