نص بيان “لقاء أبين“ التاريخي المنعقد في زنجبار يوم 27 أبريل 2006م.. أول لقاء للتصالح والتسامح الجنوبي بشكل علني ومعلن..!
أبين اليوم – خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء أبين
لقاء تجديد العهد بالوفاء والاتفاق والتصالح والتسامح:
في هذا اليوم الخميس التاسع والعشرون من شهر ربيع الاول سنة 1427هـ الموافق 27نيسان/ ابريل سنة 2006م عقد لقاء أبين التاريخي الذي تم في منزل المناضل حسين زيد بن يحيى..
وهو أول لقاء للتصالح والتسامح الجنوبي بشكل علني ومعلن عنه مسبقاً وبحضور جمع غفير من الواجهات الإجتماعية والعامة ومشائخ وأعيان وعقال وشخصيات عسكرية ومدنية من المناطق الجنوبية، أبين وشبوة وحضرموت وعدن والضالع ولحج ومن مناطق ردفان ويافع لتجديد العهد بالوفاء والاتفاق والتصالح والتسامح الذي تم في 13/يناير2006م في جمعية ردفان في مدينة عدن..
واذ يؤكد المجتمعون في هذا اللقاء تضامنهم المطلق مع جمعية ردفان وأبناء ردفان تجاه ما اتخذته السلطات من إجراءات تعسفية خارجة عن الدستور والقانون بإغلاق جمعية ردفان عقاباً لها على استقبال لقاء التسامح والتصالح في يوم 13/ يناير 2006م وما تلته من إجراءات غير قانونية في إتخاذ قرار نيابي في تسليم مقر الجمعية إلى المؤجر الذي تربطة علاقة جيدة مع الجمعية وقيادة الجمعية..
حيث مثل هذا اللقاء التعسفي مخالفة صريحة للدستور والقوانين النافذة واقراراً صريحاً من قبل السلطات بسياسة فرق تسد من خلال نهج زرع الفتن بين أبناء الجنوب لإيجاد غطاء من المشروعية لسلطة سبعة يوليو عام 94م التي عمدت ولازالت منذ اثنى عشر سنة ماضية على حرب 94م على اتباع سياسة الإلغاء والتهميش لأبناء الجنوب وتسريحهم قسرياً من مواقع أعمالهم المدنية والعسكرية..
فمنذ حرب صيف 94م بلغ عدد المتقاعدين قسرياً والمبعدين والموقوفين في منازلهم من مدنيين وعسكريين ما يقارب من (252.400) مائتين واثنين وخمسون الف واربعمائة من تعداد القوى الوظيفية في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية المقدرة بثلاث مائة وسبعة وستون الف من مدنيين وعسكريين في اجهزة ومؤسسات دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية..
ولم تنته آثار حرب صيف 94م في مسألة الإبعاد الوظيفي للجنوبيين من أجهزة دولة ما بعد حرب صيف 94م بل وكذلك من واقع الوظائف الاقتصادية ومؤسسات الإدارة المحلية ادارياً وأمنياً وعسكرياً..
فعلى الرغم من تمركز الثروات في الجنوب الا ان ابناء الجنوب ابعدوا تماماً من مواقع انتاج واستخراج الثروات النفطية والمعدنية وغيرها من المواقع الاقتصادية..
كما وأوجدت سلطة سبعة يوليو 94م الفوارق الاجتماعية والوظيفية بين ابناء الشعب الواحد وزرعت الاحقاد في النفوس والواقع لأبناء الجنوب من خلال سياسة التمييز وانعدام المواطنة المتساوية في شتى مجالات الحياة ، بل ذلك يفسره الواقع الحياتي لأبناء الجنوب حيث فقدت جميع سلوكيات السلطة انتقاصاً واضحاً وبايناً للجنوبي..
فلا قيادي من ديكور القيادة في حكومة 7/7/94م له شأن وقيمة اذ لا سلطات ولا صلاحيات لهم ، وجردت الثقة من الانسان الجنوبي في مجال أعمالهم الوظيفية المحلية فجميع محافظات الجنوب تدار امنياً وعسكرياً وادارياً من قبل عناصر شمالية نافذة وقبلية تدور في دائرة التسلط الاسري والجهوي والقبلي المتربع على عرش سلطة الحديد والنار..
ولما كانت الوحدة اليمنية في 22/مايو 90م قد اقترنت بالديمقراطية والعدل الاجتماعي والمساواة في الحقوق والواجبات والقانون والتمثيل السياسي العادل بين قيادات ورعايا جمهوريتي اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية إلا ان حرب صيف 94م واثارها برهنت على ان ايام مابعد الحرب نقيض ما اتفق عليه في اتفاقيات الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب..
لاسيماء ان سلطة 7/7/94م تنكرت تماماً من ان الجنوب طرفاً في الوحدة اليمنية دخل الوحدة كدولة ذات سيادة ووجود فعلي في المجتمع الدولي قبل 22/مايو 90م ، بل ومارست السلطة بعد حرب 94م ضد ابناء الجنوب كل اساليب الإقصاء والإبعاد والتهميش بما في ذلك الذين اشتركوا معهم في الحرب على الجنوب.
وعليه الحال كذلك فان ملتقى ابين التاريخي في هذا اليوم 27/4/2006م يؤكد ويطالب السلطات بما يلي :-
1- التأكيد على التضامن المطلق وغير المحدود مع جمعية ردفان وقضية الجنديين الخضر وصائل والشهيد الرائد سمير.. وقضية القعقوع والشهيد المنتصر وماجد محمد ناصر المسلمي والكثير من أمثالهم الذين تعرضوا لانتهاكات حقوقهم في الحياة وادميتهم ظلماً وعدواناً.
2- التأكيد على تجديد العهد والاتفاق الذي تم في جمعية ردفان للتصالح والتسامح بين أبناء الجنوب في جميع قضايا الخلافات والصدامات بين أبناء البيت الواحد قبل وأثناء وبعد 13/يناير 86م.
3- يؤكد المجتمعون مناشدتهم لسلطة ما بعد حرب صيف 94م الكف عن تسريح واستبعاد البقية من الموظفين في الجهاز المدني والعسكري من الجنوبيين.
4- إعادة جميع من سرحوا وابعدوا واوقفوا عن اعمالهم قسرياً الى مواقع اعمالهم في الجهاز المدني والعسكري في الدولة.
5- يناشد المجتمعون سلطة حرب صيف 94م الكف عن سياسة الإبعاد والحرمان لأبناء المناطق الغنية بالثروات النفطية والمعدنية وغيرها من الثروات في المناطق الجنوبية من الوظيفة والادارة والاستثمار في هذه المنشئات الاقتصادية والاستثمارية الهامة في مناطقهم.
6- يناشد المجتمون السلطات الكف عن سياسية التمييز والتهميش ضد أبناء الجنوب والالتزام بمبدأ المواطنة المتساوية بين أبناء الوطن الواحد وشهدائهم وقياداتهم وواجهاتهم ومشائخهم وحقوقهم الخدمية والانمائية والوظيفية وغيرها من الحقوق المكفولة في الدستور والقوانين النافذة.
7- يناشد المجتمعون الحكومة اليمنية في تنفيذ تعهداتها امام المجتمع الدولي في مذكرتها المرفوعة بتاريخ 7/7/94م الى مجلس الأمن الدولي بشان التفاوض حول اوضاع ابناء الجنوب وما خرج به الاجماع الوطني في وثيقة العهد والاتفاق بما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ دعائم واحدة للوطن ارضاً وانساناً على قاعدة المواطنة المتساوية والتمثيل السياسي العادل بين قيادات ورعايا دولتي الوحدة اليمنية جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية.
هذا وقد قرر ملتقى أبين على تشكيل لجنة أساسية ولجان فرعية للاتصال والتواصل مع السلطات في تحقيق ما تضمنه بيان لقاء أبين وغيرها من البيانات في لقاءات سابقة المرتبطة بالحقوق القانونية والدستورية للمواطن الجنوبي في المقام الاول والمواطن اليمني عموماً.
والله المعين والموفق لخير الأعمال.
صادر عن لقاء أبين المنعقد بتاريخ 29/ربيع اول سنة1427هـ الموافق 27/4/2006م.
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي.