هل إنكشفت الأهداف المشبوهة للقوات الأمريكية في سوريا والعراق..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
أفادت تقارير إعلامية بوجود تحركات مشبوهة للقوات الأمريكية وما يشبه إعادة تموضع لتلك القوات في مختلف المناطق العراقية، وبينما نفى التحالف الأمريكي أي إعداد لعملية عسكرية على الحدود السورية العراقية، رأى مراقبون أنّ أمريكا تخطط لاستهداف الأمن والإستقرار في العراق وسوريا.
هذا وقال الكاتب السياسي إسماعيل النجار انه في إجابة عن السؤال الذي يطرح نفسه هل أمريكا مستعدة لخوض معركة على حافة الهاوية ربما قد تشعل حرباً في المنطقة نتيجة صدام عسكري مباشر مع القوات الايرانية والروسية الموجودة على الارض؟، انه معروف ان اي تقدم عسكري مباشر اذا ارادت امريكا لو فرضنا ان تنفذ هذا المخطط لن تترك جنودها بدون غطاء جوي فماذا لو اصطدمت القوات الامريكية بالقوات الروسية المتمركزة في 6 مواقع عسكرية منتشرة على طول الشريط وهل تترك روسيا جنودها بدون غطاء جوي؟.
وأضاف انه اليوم هناك احتكاكات والطرفين الروسی والامریکی يتبادلان الاتهامات اما اذا حصل معركة فلا يوجد اتهامات بل يوجد معركة لا نعرف الى اين ستصل .مشیراً الی ان المواجهة مع إيران على الأرض هي مواجهة خطيرة جدا ولا نعلم اذا كانت ستنحصر داخل المنطقة أم ستتدحرج داخل أماكن أخرى.
وأوضح أن الأمريكي يهول في محاولة الابتزاز في هذه النقطة بالتحديد والهدف من كل هذا التهويل الامريكي هو محاولة الضغط على روسيا لمقايضتها باوكرانيا التي شارفت على الانهيار والانتهاء.
من جانبه قال الباحث السياسي طالب ابراهيم ان لا توجد استراتيجية روسية واضحة المعالم في سوريا وان الاستراتيجية الوحيدة لهم هي ان الروس لا يريدون الاصطدام في سوريا.
كما انه وبعد الحرب في اوكرانيا روسيا لا تستطيع ان تفكر في هذا الاحتمال ولكن الولايات المتحدة لمست تراجعا للدور الاستراتيجي الروسي، وتريد امريكا استكمال تنفيذ اجندتها في سوريا وان هذه الاجندة كانت معاقة بسبب الحضور الروسي خشية ان ربما ان تصدم الولايات المتحدة مع الروس، لکنهم الان لا یخافون من الروس كما ان الضغوط على سوريا وصلت الى حد كبير وهائل جدا والولايات المتحدة تسير في مخططها.
واشار الى ان المخطط الامريكي واضح، معتقداً ان يسير على النحو التالي بعد فصل منطقة شرق الفرات هم سيحاولون الوصل بين التنف ومنطقة شرق الفرات لاغلاق الزاوية الشرقية والجنوبية الشرقية لسوريا وسيستكملون العملية من التنف غربا باتجاه ريف دمشق بادية الشام الى ريف درعا والى ريف السويداء وبهذه الطريقة يبنون قوس استراتيجي يعزل القيادة السورية وحلفاءها في منطقة ضيقة.
واكد ان الهدف النهائي لامريكا هو اجتياح واحتلال سوريا وابعد بكثير من قطع طريق دمشق تهران حيث انها خطة يريد الامريكان ان يلهوا الجميع بها.
ما رأيكم:
- كيف تقرأ المخططات الأمريكية لفرض واقع جديد في شمال وشرق سوريا؟
- ماذا تعني إعادة التموضع في شرق البادية السورية وتعزيز قواتها بإتجاه القائم؟
- هل انكشفت الأهداف المشبوهة للقوات الأمريكية في سوريا والعراق رغم التكتم عليها؟
ما دلائل إستمرار تشديد حرب العقوبات على سوريا بالتزامن مع ما يحصل على أراضيها؟
المصدر: العالم