هجوم سعودي إماراتي على إخوان اليمن .. تعاون مع اردوغان لإنتاج المتطرفين..!
أبين اليوم – متابعات
أعادت وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تقرير صحفي مشترك يقول أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استثمر في شبكة الإخوان في اليمن والتي وصفتها بالارهابية لكسب نفوذها، والترويج لخلافته على المسلمين بصفته (المهدي المنتظر).
التقرير الذي نشرته صحيفة مكة السعودية وموقع 24 الإماراتي يتحدث عن وثيقة تركية تقول أن إردوغان، وفي نطاق برنامجه لاختراق دول الجوار العربية، ومن خلال تنظيم وشبكات الإخوان، أرسل فريقاً برئاسة عدنان تانريفردي، رئيس مجموعة (سادات)، للقاء رجل الدين اليمني عبدالمجيد الزنداني، أحد مؤسسي حركة الإخوان في اليمن، المدرج على لائحة الإرهاب الأمريكية.
ووفق التقرير الذي اعيد نشره عن موقع (مونيتور نورديك) السويدي أن مجموعة (سادات) تعمل كمركز تدريبي ولوجستي للمنظمات المتحالفة مع تركيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والتقى الوفد التركي الزنداني في مكان غير محدد في صنعاء بين الـ19 والـ20 من فبراير 2014 بحضور 10 أشخاص من الجانبين.
وقال الموقع السويدي انه حصل على محضر الاجتماع الذي جاء فيه إن وفد (سادات) أخبر الزنداني أن تركيا بقيادة إردوغان ستقود العالم الإسلامي، وأنه يقوم بالفعل بتطهير ساحة المعركة، ويعد لعملية كبرى في المستقبل، ليغذي مشاعر الزعامة التي يتطلع لها الرئيس التركي.
وأضاف التقرير تانريفردي، اعترف في مقابلة بعد استقالته من منصب كبير المستشارين العسكريين لإردوغان في يناير 2020، أنه التقى شخصياً بعبدالمجيد الزنداني وناقش موضوع (المهدي المنتظر).
وفي حديث لقناة (Akit TV) التركية في الـ23 من ديسمبر 2019، قال تانريفيردي «إن منظمته تعمل على تمهيد الطريق لعودة ما أسموه بـ(المهدي)». كما كشف في مناسبة أخرى أن الزنداني طلب من تركيا في أكتوبر 2013 رفع علم الخلافة وتوحيد الأمة الإسلامية، وان الزنداني أقام علاقات مع الإخوان في تركيا، خاصة مع الراحل نجم الدين أربكان، معلم الرئيس إردوغان والأب المؤسس للإسلام السياسي في تركيا. كما ساعده أربكان ماديا عندما أسس جامعة الإيمان في صنعاء.
كما استند التقرير الى صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية التي تحدثت عن الروابط المالية للزنداني بالإخوان الأتراك، ووصفت الجامعة بأنها مصنع لإنتاج المتطرفين، التي استقطبت مئات الطلاب غير اليمنيين، وظهر الزنداني بشكل متكرر في وسائل الإعلام الموالية لإردوغان في تركيا، وقال في مقابلة في مايو 2013 إنه كان يصلي من أجل إردوغان. كما جادل الزنداني بأنه عندما تم إلغاء الخلافة في تركيا، بدأ الانحطاط في العالم الإسلامي.
واعتبر الموقع أن الزنداني وجد فرصة للإخوان للترويج لأجندتها في الثورات العربية عام 2011، حيث حشدت حكومة إردوغان، المتجذرة في أيديولوجية إسلامية مماثلة، الموارد لدعم الإخوان في تونس وليبيا ومصر وسوريا. حيث دعا الزنداني إلى الجهاد في سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد، وهو هدف سعى إليه الرئيس إردوغان أيضا.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من انتقال عبدالمجيد إلى تركيا في 20 نوفمبر 2020، إلا أن أفراد أسرته وأتباعه المخلصين أقاموا في تركيا منذ فترة طويلة، وعملوا عن كثب مع حكومة إردوغان للترويج لجماعة الإخوان وشبكات جهادية أخرى.
وبين الحين والآخر، تغطي وسائل الإعلام التركية تحركات نجله عبدالله الزنداني، وأكد الموقع شائعات تناولت أنهم أتباع الزنداني وكانوا يمهدون الطريق لاتخاذ خطوات في الصراع اليمني عندما تتاح لهم الفرصة.
وفي 24 فبراير 2004، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية عبدالمجيد الزنداني على لائحة الإرهاب، وقدمت اسمه إلى لجنة عقوبات (القاعدة) التابعة لمجلس الأمن الدولي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية «إنه كان قادراً على التأثير ودعم العديد من القضايا الإرهابية، بما في ذلك التجنيد النشط لمعسكرات تدريب القاعدة، ولعب دورا رئيسا في شراء الأسلحة نيابة عن القاعدة وإرهابيين آخرين».
وكشفت الوثائق علاقته بجماعة (أنصار الإسلام)، وهي منظمة إرهابية مقرها العراق ومرتبطة بـ(القاعدة)، وهي مدرجة أيضا على قائمة لجنة عقوبات (القاعدة) التابعة للأمم المتحدة.
وتناولت الحكومة الأمريكية دور (جامعة الإيمان) التابعة للزنداني في نشر التطرف لدى الشباب. ويشتبه في أن طلبة (الإيمان) مسؤولون عن الهجمات الإرهابية الأخيرة، بما في ذلك اغتيال ثلاثة أمريكيين واغتيال القيادي الثاني في الحزب الاشتراكي اليمني جارالله عمر.
المصدر: وكالات