ما الذي يمنع “الكيان الإسرائيلي“ من إعادة لبنان إلى العصري الحجري..!

4٬560

 أبين اليوم – تحليلات دولية 

الخبر:

نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري عن وزير الحرب في الكيان الصهيوني يوآف غالانت قوله ان كيانه “سيعيد لبنان إلى العصر الحجري” في اي حرب قادمة.

إعرابه:

– لا نعتقد ان هناك جهة تحلم وتتمنى بإعادة لبنان الى العصر الحجري، مثل الكيان الاسرائيلي، ولا نعتقد ان هناك جهة، كرر مسؤولوها هذه العبارة الى حد الملل، مثل زعماء هذا الكيان، ولكن لماذا لم يحققوا حلمهم الاثير هذا اذا، وينهوا الامر؟!!.

– تُرى هل هناك موانع، مثل المانع الانساني كالخوف على حياة اللبنانيين، او مانع سياسي مثل تعرض “سمعة و مكانة الكيان الاسرائيلي”، للخطر امام الراي العام العالمي،؟!!.

– من الواضح أن الكيان الإسرائيلي، كما عرفناه خلال السبعين عاماً الماضية، لا يتردد لحظة واحدة في التخلص من اعدائه، في حال كان قادرلاا على ذلك، دون ان يضع في حسابه اعتبارا لمنظمة دولية، او قانون دولي، او قضايا انسانية او اخلاقية.
– ان ما يردع الكيان الإسرائيلي الارهابي المتوحش، من إعادة لبنان الى العصر الحجري، ليس الأمم المتحدة ولا القانون الدولي ولا الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الاسلامي ولا الجيوش العربية، ولا القيم الانسانية، ولا المبادىء الأخلاقية، بل وجود قوة إسمها حزب الله في لبنان، فرضت على هذا الكيان الدموي المدعوم من كل طغاة الأرض، معادلة ردع، جعلته يعجز حتى من الإقتراب من خيمة نصبها حزب الله على ارض لبنانية، فلجأ من خوف رجال السيد نصرالله الى الأمم المتحدة، بعد ان كان يشن الحروب على دول وجيوش عربية، دون انذار او تهديد مسبق، ويحتل الالاف من الكيلومترات، ضاربا بكل شيء بعرض الحائط.

– الكيان الإسرائيلي المرعوب من حزب الله، يعلم علم اليقين، ان اي تعرض للبنان، كما هدد غالانت، يعني ان يهرب كل الصهاينة من فلسطين المحتلة وان يعودوا من حيث اتوا، فقد ولى زمن ان تعتدي “اسرائيل” بينما ينتظر المعتدى عليه، عدالة الأمم المتحدة التي تقودها أمريكا والغرب، وهذه الحقيقة يدركها الصهاينة وعلى رأسهم نتنياهو غالانت..

إلا أنها مغيبة عن بعض العرب للأسف الشديد، بسبب بعض الانظمة العربية التي تعمل وفقا الارادة الامريكية، وبسبب منابر للفتنة الطائفية والتكفيرية، وبسبب البترودولار الذي اشترى ضمائر ضعاف النفوس، وبسبب الامبرطوريات الاعلامية العربية، ذات النفس الطائفي والتطبيعي والانبطاحي، ولكن رغم كل ذلك، تدرك اغلب الشعوب العربية جيدا ان السيد نصرالله ورجاله هم شرف العرب وكرامتهم، وان ما يثرثر به غالانت ليس سوى ذر للرماد في العيون.

 

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com