تحشيد عسكري أمريكي بالمنطقة.. رسائل تكشير أنياب.. أم ماذا..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
تقوم الولايات المتحدة الامريكية بتحشيد عسكري في منطقة الخليج الفارسي بارسالها 3 آلاف جندي مع عدة بوارج حربية وحاملة طائرات بعد اعتزامها نشر جنود مسلحين لها على متن سفن تجارية تعبر مضيق هرمز.
ويؤكد الخبیر العسکري والاستراتيجي العميد أمين حطيط، ان التحشيد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج الفارسي له هدف واحد من ثلاثة. ويقول: ان أهداف التحشيد، إما إعداداً لحرب، وإما إظهاراً لهيبة من أجل ممارسة الضغوط النفسية، وإما تدريباً واستعداداً لجنودها.
ويوضح، ان العنصر الثالث مستبعد، بإعتبار ان الولايات المتحدة في الوقت الراهن ليست بحاجة إلى تدريب جندها على عملية إنتشار واسعة في منطقة الشرق الأوسط، ولذا يبقى أمرين، الأول، الإعداد لحرب والثاني إظهار القوة لممارسة الضغوط.
ويضيف أن السؤال الذي يطرح الآن هو هل أمريكا بالفعل قادرة على الذهاب الى الحرب، والجواب ما تظهره الوقائع، حيث فشلت أمريكا في إستراتيجية القوة الصلبة واقفلت الباب على حروب خسرتها في النتائج وربحتها في الميدان ولكن انقلبت عليها ويلاً ووبالاً، كما هو الحال لمشهد انسحابها من أفغانستان، وهو ما يعتبر نموذجاً لخيباتها، ولذلك يستبعد ان تكون أمريكا بحاجة لحرب في الشرق الأوسط، خاصة وان الساحتين الاوكرانية والشرق الاقصى التي تشتبك معهما امريكا، موازين القوى ليست في صالحها، ولم تحقق حتى الآن ما تريد. لهذا يبقى عنصر ممارسة الضغوط.
ويرى ان هذا العنصر هو الاساس وراء عملية التحشيد، خاصة وان امريكا هالها ما اقدمت عليه السعودية في صلح بكين، وما جرى في مؤتمر القمة العربية والذي اقلقها. لذلك تريد ممارسة الضغوط على السعودية كي تتراجع عن صلح بكين.
من جانبه، يؤكد الأكاديمي والباحث السياسي د. محمد مرتضى، ان هناك اكثر من رسالة واضحة وراء التحشيد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج الفارسي. ويقول: ان الرسالة الاولى هي التطورات التي حصلت على المستوى السعودي، بعد اعادة نظرها في العلاقات مع سوريا واعادة فتح السفارة السعودية في ايران، وموقفها في لبنان وتطورات اليمن.
ويوضح، ان أمريكا تلقفت التحركات السعودية كي تمارس من خلال تحشيدها، سياسة العصا والجزرة، مؤكداً ان ما يحصل الآن يمكن ربطه مع الانتخابات الامريكية، فبايدن بحاجة الى انجازات ويريد ان يحضر اوراق لتقديمها في الفترة الثانية من ولايته.
كما يؤكد ان التحشيد سوف يترافق مع تحشيدات اخرى ربما في مناطق اخرى، وربما القيام ببعض العمليات التي دائماً ما يقوم بها الامريكي في اللحظة الاخيرة كعملية اغتيال او اصطياد قائد لتنظيم القاعدة، او عملية امنية عسكرية.
أما في الموضوع الايراني والمزاعم الامريكية بان ايران تهدد الملاحة البحرية، توقع انه قد تقدم الولايات المتحدة على مغامرة في الخليج الفارسي بفرض بعض الحصار البحري واعتراض الناقلات النفطية والتجارية الايرانية، وربما القيام ببعض التحركات العسكرية الاستفزازية وعمل قرصنة.
ما رأيكم:
- فما الأهداف الإستراتيجية للتعزيزات الأمريكية في الخليج الفارسي؟
- لماذا اختارت واشنطن هذا التوقيت لتوتير الوضع في المنطقة؟
- هل هي خطوة إستعراضية ضاغطة على إيران وحلفائها؟
- أم تأتي في سياق إستعادة هيمنتها المتراجعة في أزمات المنطقة؟
المصدر: العالم