خيمة السيد حسن نصر الله في مزارع شبعا..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
اقام حزب الله خيمة على الاراضي اللبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة، فأقام الكيان الإسرائيلي الدنيا ولم يقعدها، مهدداً ومتوعداً انه سيستخدم القوة لازالتها، واستنفر قواته على الحدود لتنفيذ هذه التهديدات، متناسياً وبوقاحة، من انه هو من أقام سياجاً على الجزء اللبناني من قرية الغجر، ظناً منه ان “اسرائيل”، مازالت هي الآمر الناهي، كما كانت سابقاً.
سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، اكتفى في خطابه العاشورائي بالقول، رداً على استنفار الاحتلال لقواته على الحدود مع لبنان،:”: “انتبهوا من أي حماقة وانتبهوا من أي خيارات خاطئة؛ فالمقاومة في لبنان لن تتهاون ولن تتخلی عن مسؤولياتها لا في الحماية ولا في الردع ولا في التحرير ولن تحني رقبتها لهذا الكيان المهزوم المتزلزل”.
رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، الذي كان يُحضّر لعقد اجتماع مع وزراء حكومته المصغرة، لبحث كيفية الرد على حزب الله والتعامل مع خيمته!!، قال، أنه ليس من المجدي لحزب الله ولبنان أيضا “أن يضعا إسرائيل في الاختبار”.
ومرت ساعات، واجتمع نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية وهيئة مصغرة من الوزراء، بمشاركة كل من وزير الجيش، يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، و رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ورئيس الشاباك، رونين بار. ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ورئيس شعبة العمليات، عوديد بسيوك، ورئيس شعبة الشؤون الأمنية والسياسية التابعة لوزارة الجيش، وخرج الجميع بعد ساعات من النقاش، بنتيجة واحدة مفادها: لن نخوض حرباً مع حزب الله من أجل خيمة عند الحدود ونوصي بالتفاوض!!.
في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لبنان يحاول فرض معادلة جديدة على كيان الاحتلال، ضمن معادلة جديدة، هي “إخلاء الخيمة في مزارع شبعا في مقابل إزالة السياج الحدودي عن القسم الشمالي لقرية الغجر، مشيرة إلى أن ما يحدث أمر مقلق.
وقبل فترة، تناولت القناة “13 الإسرائيلية”، ملف الردع الإسرائيلي، مؤكدة أنه تآكل لدرجة أنه غير موجود حاليا، كما أشارت إلى أن حزب الله يردع كيان الاحتلال.
البعض كان يتساءل، كيف يمكن لمستوطني الكيان الاسرائيلي تصديق السيد نصرالله في كل ما يقوله، بينما لا يصدقون زعماء كيانهم وخاصة نتنياهو؟، الجواب على هذا التساؤل يمكن قراءته وبوضوح في تهديد سيد المقاومة، عندما قال ان “اسرائيل” لن تجرؤ من الاقتراب من خيمة حزب الله، بينما هدد نتنياهو بإزالتها، فاذا بـ”الجيش الذي لا يقهر”!، يعلنها جهاراً نهاراً انه عاجز عن الاقتراب من الخيمة، لانها خيمة نصرالله، وانه لا يريد التورط بالحرب مع حزب الله، وانه يفضل التفاوض.
ان كل هذا الهوان الاسرائيلي، الا يجب ان يبعث الشعور بالفخر والكبرياء والعزة في قلب وعقل ووجدان كل عربي ومسلم ومظلوم في العالم؟، الا يجب ان ننحني اجلالا امام سيد الرجال، سماحة السيد نصرالله، الذي انتقم لكرامتنا المهدورة منذ 7 عقود؟. نطرح مثل هذه الاسئلة على الاسوياء من امة العرب والاسلام والاحرار في العالم فقط.
المصدر: العالم