صحيفة “وول ستريت جورنال“ الامريكية: ممنوع اللّمس.. إنه نفط إيراني مسروق..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
الخبر:
كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية، انه :” لن يكون بإمكان المدعين الفيدراليين الأميركيين بيع 800 ألف برميل من النفط الإيراني المحتجز في ناقلة يونانية قبالة سواحل تكساس في المزاد العلني لأن الشركات الأميركية تحجم عن تفريغها”!.
الإعراب:
– المعروف ان أمريكا استولت في ايار/ مايو الماضي على ناقلة النفط “سويز راجان” التي تحمل نفطاً إيرانياً، بعد اتهام مالكها اليوناني بالتهرب من العقوبات الأمريكية الاحادية الجانب، وتم اقتيادها الى المياه الامريكية قبالة ساحل غالفستون، الا ان امريكا لم تتمكن الى الآن من تفريغ النفط الإيراني المسروق.
– مسؤول تنفيذي في الشركات التي تدير عمليات نقل البضائع بين السفن والمعروفة باسم “لايتيرينغ”، في هيوستن أعلن :”ان جميع الشركات التي تم الاتصال بها رفضت تفريغ النفط الايراني”. كما قال مسؤول آخر في الشركة: “لا أعرف ما إذا كان أي شخص سيلمسها”.
– المأزق الامريكي الحالي المتعلق بالنفط الايراني المسروق، أثار العديد من علامات الاستفهام حول نجاعة الحظر الذي تفرضه أمريكا على ايران، وهو ما دعا الرئيس التنفيذي لشركة “يو إيه إن آي” مارك والاس، للقول: انه “لا يمكن للولايات المتحدة فرض عقوبات على تهريب النفط في ظل حال الخوف التي تعيشها شركات الشحن والصناعات المرتبطة من انتقام إيراني”!!.
– اللافت اكثر هو الارباك الذي تعيشه السلطات الأمريكية في التعامل مع النفط الايراني المسروق، سببه معرفة أمريكا من ان ايران ليست بالدولة التي يمكن ان تضع يدا على يد بينما يسرق الآخرون نفطها، ومن بين هذا الارباك الفاضح، هو رفض وزارة العدل الأميركية تأكيد لائحة الاتهام ضد مالك السفينة اليونانية أو تفسير التأخير المطول في تفريغ الناقلة..
كما رفضت وزارة الخارجية التعليق على القضية برمتها، في حين لفت مسؤول أميركي سابق مطلع على الأمر إلى أنه “من غير المعتاد أن تستمر التحقيقات تلك المدة، ومكوث السفينة قبالة ساحل تكساس لأسابيع عدة يمثل لغزا”!.
– أخيراً.. عندما تعجز دولة تعتبر نفسها اعظم قوة عسكرية في العالم، وتغزو وتحتل دولاً اعتماداً على قوتها المجردة، وتضرب بالأمم المتحدة والقانون الدولي بعرض الحائط، وتفرض قوانينها الظالمة على العالم بالقوة، عن بيع 800 ألف برميل من النفط الإيراني المسروق، فهذا لا يعني إلا أمراً واحداً، وهو ان ايران أصبحت دولة لم ولن تتراجع أمام أي قوة في العالم مهمها كانت متجبرة، اذا ما فكرت هذه القوة ان تمس مصالحها او تقترب منها، فإنها سترد الصاع بصاعين، ويبدو ان العالم فهم ذلك، فبات يفكر الف مرة قبل ان يشتري نفطا ايرانيا مسروقا، حتى لو كان السارق امريكا، فمثل هذا النفط غير قابل للمس.
المصدر: العالم