ما أبعاد إنهاء أمريكي – بريطاني لحقبة التحالف الإماراتي – السعودي في اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
قررت الولايات المتحدة أخيراً تولي زمام المبادرة لإدارة الفوضى التي خلفها صراع وكلائها الاقليميين في اليمن، وقد اوفدت سفيرها إلى عدن، العاصمة المؤقتة، لملئ فراغ قصر المعاشيق، فما أبعاد الخطوة الامريكية؟
خلال الاسابيع الماضية، شارك السفير فاجن في حراك يمتد من الرياض إلى ابوظبي وكان من خلال تصريحاته يشير إلى محاولته إعادة لملمة شتات المجلس الرئاسي المنقسم بين الزبيدي والعليمي وبقية الأعضاء الثمانية، لكن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح في ظل إستمرار رئيس الانتقالي التمسك بخيار “الانفصال” وانشاء دولة خاصة به بعيداً عن الترتيبات التي يريدها رعاة الحرب في الإقليم والمجتمع الدولي.
الحراك الأخير لم يكن الأول بل إمتداداً لجولات سابقة خاضها اكثر من مسؤول امريكي وعلى رأسهم وزير الخارجية انتوني بلينكن وهدفت لإعادة لملمة شتات القوى اليمنية الموالية للتحالف، لكن الجديد في محاولة فاجن الأخيرة هو توصل واشنطن إلى قناعة بأن الأمر لا يتعلق بخلافات الزبيدي والعليمي على بضعة صلاحيات لا تتجاوز نهب المال العام والاستحواذ على الوظيفة وابتلاع بقية القوى..
بل المشكلة تكمن في الصراع الاماراتي – السعودي وتداعياته على اجندة واشنطن في اليمن خصوصاً وأن قرار ايفاد السفير إلى عدن جاء بعد تسريب إدارة بايدن عبر مجلة ول استريت جورنال وصول الخلافات بين رئيس الإمارات محمد بن زايد وولي العهد السعودي إلى طريقة اللا عودة مع اتهام بن سلمان لحليفه في حرب اليمن بن زايد بـ”طعنة بلاده في الظهر”.
زيارة السفير الأمريكي إلى عدن لم تكن مجرد برتوكولية في المدينة التي حولتها فصائل الانتقالي إلى غابة وتشهد تظاهرات غير مسبوقة وانفلات أمني منقطع النظير ويغيب عنها جميع قيادات الصف الأول بالسلطة ابرزهم رشاد العليمي ونوابه في الرئاسي وكذا رئيس الحكومة معين عبدالملك ومعظم وزرائه..
بل إن مخاطرة السفير بزيارة المدينة كانت ضمن ترتيبات لإدارة بايدن تحاول من خلالها ضبط الوضع الفوضوى في مناطق سيطرة اتباعها عبر أبعاد مراكز الصراع الإقليمي في الرياض وابوظبي ووضع خارطة جديدة لتوسيع مراكز النفوذ بين القوى المحلية، وهذه ضمن استراتيجية تبدو بريطانيا شريكة فيها اذا ما اقترن توقيت تولي واشنطن الملف السياسي مع تولي بريطانيا، وفق ما اعلنته سفارتها، الملف الاقتصادي..
وجميعها تعاني من انهيار كلي ينذر بنهاية لرعاة الحرب الإقليمية والدوليين في اليمن وهو ما ترفضه واشنطن ولندن واللتان تديران اليمن سلماً او حرباً عبر ما تعرف باللجنة الرباعية الدولية.
YNP