الإساءة للقرآن الكريم وضعف مواقف الدول الاسلامية..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
سماح السويد لاحمق معتوه بتدنيس القرآن الكريم، الكتاب المقدس لحوالي ملياري شخص في العالم وفي أقدس أيام المسلمين، أول أيام عيد الأضحى، كشف بشكل لا لبس فيه زيف احترام المعتقدات الذي تتشدق به الحضارة الغربية، لأن مثل هذه الأعمال المختلة لا يمكن ادراجها بأي حال من الأحوال في خانة حرية التعبير المزعومة، بسبب تأجيجها لمشاعر الكراهية بين الشعوب خدمة للأهداف الصهيونية.
الإجراء الارعن الذي قام به المتطرف سلوان موميكا ذو الأصول العراقية والذي تمثل بالاساءة للقرآن الكريم عند مسجد ستوكهولم المركزي، أثار موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي وإدانة دولية لهذا العمل الشنيع الذي تم بضوء أخضر من شرطة هذا البلد الأوروبي تحت يافطة حرية التعبير، ومن هنا فان الحكومة السويدية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل المخزي.
يشار إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في السويد، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم. ففي وقت سابق، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة. وحين خرج بعض الشباب المسلم للتنديد بهذا الفعل الشائن تم القبض عليهم وعوقب من تظاهر بالسجن ٤ سنوات من دون أي اعتبار لدعاوى الحرية والديمقراطية الجوفاء.
يشار إلى أن بعض السياسيين السويديين يعارضون حرق القرآن، لكن في نفس الوقت يدافعون بقوة عن حرية التعبير، وهنا سؤال يطرح نفسه، إذا كانت هذه النخب السياسية تحترم حرية التعبير، فهل تجرؤ على الدفاع عن حرق علم الشواذ او تسمح بذلك على الأقل؟! أو هل تسمح لفيلسوف أو مؤرخ أو مفكر بالتشكيك في المبالغة الصهيونية حول عدد ضحايا المحرقة المزعومة “الهولوكوست” بناء على دراسات علمية وبحثية؟ ، الجواب اضح ولا يحتاج لكثير من التفكير.
ان تتجرا بعض الأنظمة الغربية على الاساءة لمقدسات المسلمين، يعود الى انها واثقة من أن ردود الفعل الرسمية (بمنأى عن المواقف الشعبية) لن تتعدى اصدار بيانات الادانة. فلو كانت الحكومة السويدية واثقة من أنها ستواجه إجراءات اقتصادية كالمقاطعة، أو سياسية كاستدعاء السفراء أو قطع العلاقات الدبلوماسية لما تجرأت على التصرف هكذا بوقاحة ووضاعة وان تمتهن مشاعر نحو ملياري مسلم.
المصدر: العالم