عدن ولعنة هابيل.. “1-2“..!
أبين اليوم – مقالات
بقلم / فيصل الخليفي:
عدن أصل الارض.. كل من عاش فيها او لم يعش يهفو قلبه لها.. ارتباط عدن بالانسان ازلي منذ عهد أبو البشرية نوح عليه السلام وما حل بها من قتل قابيل لأخيه هابيل.. أول دم بشري ينزل في عدن..
ثم انتقل قابيل بعد مقتل أخيه إلى شرق عدن وأنشأ مدينة أسماها قينن أي أبين وسكن فيها وتعتبر أبين موطن سكن قابيل وهي اليوم المطبخ السياسي الأول في اليمن ككل..الخ
نعود لعدن الثغر الباكي اليوم وخطط الانجليز في جعلها باكية منذ عام ٦٨م وذلك الاتفاق نافذ في جعلها حزينة في ان يحكمها غير أهلها ولا تنمية ولا ولا ولا عددهن ٦ وفق الإتفاق السري بين نائب وزير خارجية بريطانيا ونائب وزير خارجية الإتحاد السوفيتي آنذاك والمودوع باحدى الجامعات الألمانية وعليه حراسات مشددة لا يمكنك أن تصوره او لمسه وانما اذا سمح لك بالاطلاع عليه من بعيد تكاد ان تفك احرفه..
المهم وصلنا له وحفظ صاحبنا ما حواه الاتفاق والذي طبق في حينه على عدن خاصة والجنوب عامة ويكرر تطبيق ذلك الاتفاق هذه الأيام حرفياً..
هل سنشهد تهجير لأبناء عدن.. نعم بكل تأكيد من خلال سوء المعيشة والغلاء وانعدام الخدمات ممكن على سكانها الرحيل عنها اما ببيع بيوتهم او تأجيرها وهذه خطة معمول بها وقال احدهم سنشهد بيع أحياء بخور مكسر لسماسرة تتبع شركات كبرى على طريق بناء أبراج في تلك الأحياء مع مواقف لها مثلً ثلاث فلل لشركة لتعمل لها برج تجاري والحال في المناطق المطلة على البحر..
كل السلوكيات الاجرامية شاهدها ابن عدن لم يعهدها في حياته هذه السلوكيات يقف خلفها منظومة كبيرة.. عدن ليس موقع فقط بل اكبر حقول نفط وغاز براً وبحراً..
مهما حاولوا تدميرها من أجل بقاء دبي وجبل علي محال ان تدمر عدن لأن ما خفي كان اعظم من صراع الكبار عليها ولكن حتماً الغطرسة العالمية ستنتهي ومعه تنتهي معاناة عدن..
الحديث عن عدن ذو شجون أتمنى ان لا تكون لعنة هابيل تلاحقها او لعنة سالمين..!